العراق يقترع.. استحقاق مفصلي يعبّد طريقاً نحو المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتوجّه العراقيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم (الأحد)، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، بعد أن انتهى الصمت الانتخابي، أمس، فيما عاد ملف الاغتيالات المرتبطة بالانتخابات إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات بتعزيز الأوضاع الأمنية.

وشكّلت عودة الاغتيالات قلقاً للمرشحين، بعد محاولة اغتيال تعرّض لها المرشّح سدير الخفاجي في منطقة الكرادة وسط بغداد، بعد أن هاجمه مسلحان مجهولان، مساء أول من أمس.

واستعرت الحرب النفسية بين المرشّحين ممن ينشرون أخباراً عن حصولهم على نسب مرتفعة من أصوات قوات الأمن والنازحين والسجناء في «التصويت الخاص»، الذي جرى أول من أمس. واستهل المرشحون حملات التراشق بنشر أنباء الفوز والحصول على نسب مرتفعة ضمن التصويت الخاص، رغم قرار الصمت الانتخابي الساري.

وتداول المرشحون عبر القنوات التلفزيونية والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء عن حصولهم على أعلى الأصوات في الدوائر التي رشحوا عنها، الأمر الذي اعتبره مراقبون استباقاً للنتائج العامة.

دعوات مشاركة

على صعيد متصل، دعا الرئيس برهم صالح، العراقيين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية، لأنها ستحقق التمثيل الحقيقي للشعب وتفرض إرادته، على حد قوله.

وقال صالح، في خطاب متلفز، إنّ هذه الانتخابات من أهم العمليات الانتخابية في تاريخ العراق الحديث، وهي انتخابات مفصلية ومصيرية وتأسيسية، وتأتي في ظرف دقيق ولحظة وطنية فارقة، وأكد أن الانتخابات تعد فرصة لبناء دولة قادرة ومقدرة لتصحيح المسارات الخاطئة وتضرب الفساد وتعمل على مراجعة الدستور عبر عقد سياسي واجتماعي جديد.

في الأثناء، كشف الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري، رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، عن أنّ اللجنة الأمنية أكملت كل التحضيرات، وتم إرسال قوات احتياط من الرد السريع والقوات الخاصة لفرض الأمن الانتخابي في بغداد والمحافظات.

وأبلغ الشمري الصحافيين في بغداد، بأن جميع المراكز الانتخابية مؤمنة ولا يوجد حظر للتجوال يوم الاقتراع، ووفق إحصاء للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإن العدد الكلي للناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة يبلغ 24 مليوناً و907 آلاف و679 ناخباً في جميع المدن العراقية، بما فيها مدن إقليم كردستان.

وقررت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، نشر أكثر من 250 ألفاً من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية لتأمين الحماية للمراكز الانتخابية على شكل أطواق أمنية، معززة بإجراءات أمنية إضافية من خلال إحاطة المراكز الانتخابية بالأسلاك الشائكة، وتحديد حركة الناخبين في ممرات آمنة باتجاه المراكز الانتخابية، فضلاً عن إجراء التفتيش الشخصي للناخب وإلزامه بارتداء الكمامات للوقاية من فيروس «كورونا».

وتشهد شوارع بغداد والمحافظات انتشاراً كبيراً، حيث تشاهد آليات عسكرية في الشوارع وانتشار عدد كبير من الجنود وقوات الشرطة حاملين أسلحتهم، فضلاً عن الانتشار في محيط المراكز الانتخابية والشوارع المؤدية إليها.

Email