استطلاع «البيان»

حكومة ميقاتي لن تصمد في وجه التحديات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع لـ «البيان»، أجرته على موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر»، أن الحكومة اللبنانية التي يترأسها نجيب ميقاتي لن تستطيع الصمود في وجه الأزمات، إذ ذهب 60 في المئة من المستطلعين عبر الموقع إلى تبني هذا الرأي، مقابل 40 في المئة أشاروا إلى أنّ الحكومة قادرة على ترتيب الأوضاع وتجاوز التحديات.

وتوقّع 68.3 في المئة أن تفشل حكومة ميقاتي في تجاوز التحديات الراهنة، مقابل 31.7 في المئة قالوا إنّ التحديات الماثلة تتجاوز مقدرات الحكومة.

وأكّد أستاذ علم الاجتماع السياسي د. بدر ماضي، أنّ مهمة حكومة ميقاتي صعبة للغاية ولن تستطيع الصمود في وجه الأزمات، إلّا أنّها لن تنهار سريعاً في الوقت نفسه، مشيراً إلى أنّ جوهر الأزمة اللبنانية أزمة دولة وقوى سياسية وأحزاب وتأثيرات داخلية وخارجية.

وأوضح أنّ الحكومة ليست المسؤولة بشكل أو آخر عن مهمة البحث عن مخرج، إذ إنّها ستعمل بالحد الأدنى بفعل مكوناتها الداخلية، ما سيجعلها غير قادرة على إنتاج رؤى مستقبلية لتحسين الأوضاع، مضيفاً: «إنّها حكومة أتت لتلطيف الاحتقان وإبطاء الانهيار».

وشدّد ماضي على ضرورة أن يكون للرئيس ميشال عون موقفاً وطنياً حاسماً وجريئاً للانفكاك من ميليشيات حزب الله، مبيناً أنّ لبنان لم يعد على رأس أولويات المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة، ما يستوجب إنهاء حالة الانقسامات الداخلية.

تراكمات

بدوره، توقّع الخبير الاستراتيجي د. بشير الدعجة، أن تتفجّر التحديات في وجه حكومة ميقاتي، على الرغم محاولة ميقاتي ضم مختلف الأطياف والتيارات في تشكيلته، والترحيب الدولي الذي حظيت به الحكومة، إذ إنّ الصعوبات لا تزال متجذرة في لبنان، على حد قوله.

وأضاف: «حزب الله يشكل العقدة الأساسية في لبنان، وهو سبب التدهور الذي تشهده الدولة، التراكمات السياسية والاقتصادية، إلّا إذا وجد لبنان دعماً أوروبياً فمن الممكن السير في برنامجه، مهمة الحكومة ليست مستحيلة لكنها شائكة».

ولفت الدعجة، إلى أنّ الحكومة جاءت بعد 13 شهراً من الفراغ، وأنّ الشعب اللبناني في أمس الحاجة لتوفير فرص الإنقاذ، وسيراقب عن كثب برنامج الحكومة، مبيناً أنّ الأولوية الآن للملف الاقتصادي الذي يرتبط بالملفات الأخرى السياسية والاجتماعية وغيرها.

ورجّح الدعجة قيام ميقاتي بزيارات إلى الأردن ومصر لمتابعة ملف الطاقة سواء الكهرباء أم الغاز، باعتباره ملفاً أثقل كاهل الحكومات الماضية وشل عمل عدد كبير من القطاعات.

 
Email