العراق.. تظاهرات في ذكرى «الحراك» تطالب بالمحاسبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ المئات بالتظاهر، أمس، في العاصمة العراقية بغداد، إحياءً للذكرى الثانية لانطلاقة الاحتجاجات الشعبية، في تحرك يأتي قبيل انتخابات برلمانية مبكرة. ووسط حضور أمني مكثّف، رفع المتظاهرون الذين بدؤوا المسير نحو ساحة التحرير، الرايات العراقية وصور شباب قتلوا خلال التصدي للتظاهرات حينها. وتضمنت اللافتات صور ناشطين قتلوا في ما بعد على غرار إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، الذي أردي في مايو برصاص مسلّحين أمام منزله بمسدسات مزوّدة بكواتم للصوت. ورفع آخرون لافتات كتب عليها «متى نرى القتلة خلف القضبان»، و«نريد وطناً نريد تغييراً»، فيما ما زال المتظاهرون يطالبون الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن الاغتيالات التي طالت الناشطين.

إحياء ذكرى

ورفع متظاهرون لافتات كتب عليها: «انتخاب نفس الوجوه مذبحة للوطن»، و«كلا كلا للأحزاب الفاسدة، كلا كلا للسياسيين الفاسدين»، و«لا تنتخب من قتلني». ومن ساحة التحرير، قال إبراهيم وهو متظاهر يبلغ من العمر 20 عاماً: «خرجنا اليوم كمتظاهرين سلميين لنعيد إحياء ذكرى 1 أكتوبر، ذكرى المجزرة التي ارتكبتها الحكومة ضد الشباب السلميين، وإحياء لذكرى الشهداء ولتثبيت موقفنا وكلمتنا، لن نشارك في الانتخابات لأنها ستنتج النظام الفاسد نفسه وستعود الأحزاب الفاسدة نفسها».

مقاطعة

واختار ناشطون وتيارات منبثقة عن حركة الاحتجاج مقاطعة الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في العاشر من أكتوبر الجاري. ورغم تقديم مستقلين أنفسهم كمرشحين لهذه الانتخابات التي تجري وفق قانون انتخابي أحادي جديد قلّص عدد الدوائر الانتخابية، إلا أن خبراء يرون أنهم مجرد واجهة لأحزاب تقليدية ستعاود الهيمنة على المشهد السياسي، متوقعين نسبة مقاطعة كبيرة بين الناخبين الـ25 مليوناً. ويسود شعور بالإحباط واليأس في أوساط الناشطين بإزاء إمكانية أن تحمل الانتخابات النيابية المبكرة تغييراً، فيما ما زال العراق غارقاً بأزمات عديدة كانقطاع الكهرباء والنقص في الخدمات وتدهور الوضع الاقتصادي والبطالة المرتفعة بين الشباب، نتيجة سنوات من الحروب والفساد المزمن.

Email