هل تتسلم تونس الأخوين القروي من الجزائر؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت السلطات الأمنية التونسية، اليوم الثلاثاء، مذكرة جلب بحق رجل الأعمال، رئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي، وشقيقه النائب البرلمان غازي القروي، بعد هروبهما إلى الجزائر. 

ووفق مصدر قضائي، أصدرت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية بولاية القصرين (وسط غرب)، للسلطات الأمنية بإصدار مذكرة جلب، ما يتيح لتونس المطالبة بتسليم نبيل القروي وشقيقه ومحاكمتهما بتهمة اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية، وذلك بحسب الاتفاقيات الثنائية بين تونس والجزائر.

ويمكن للسلطات الأمنية في تونس، أن تطلب في وقت لاحق، تعاوناً دولياً في تنفيذ مذكرة الجلب الصادرة ضد نبيل القروي وشقيقه، إذا ما لم يتم ترحيلهما إلى تونس.

وكان ألقي القبض على الأخوين القروي، الأحد الماضي، في مدينة تبسة الجزائرية الحدودية مع تونس، وجرى إيقاف مجموعة من الأشخاص المتورطين في مساعدتهما على اجتياز الحدود البرية خلسة. 

فقد تمكنت وحدات الحرس الوطني بمنطقة تالة من ولاية (محافظة) القصرين إثر مداهمة منزل بمنطقة حدودية بولاية القصرين، فجر أمس الاثنين، من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم في تهريب نبيل القروي وشقيقه نحو الجزائر، فيما يتواصل البحث عن المشتبه به الثاني، وهو مفتش عنه في قضية مخدرات. 

وقامت السلطات الجزائرية الليلة الماضية، بنقل الأخوين من ولاية تبسة إلى الجزائر العاصمة لإتمام التحريات معهما، وعرضهما على النيابة العامة هناك.

وألقى الأمن الجزائري القبض على شخص جزائري الجنسية تورط في عملية استقبال نبيل القروي وشقيقه وإيصالهما من أحد المسالك الحدودية المجاورة لولاية القصرين إلى مدينة تبسة.

وقالت مصادر مطلعة من حزب «قلب تونس» الذي يتزعمه القروي، أن الأخير وشقيقه يتجهان إلى طلب اللجوء السياسي من السلطات الجزائرية، لكن مراقبين يرجحون أن يتم ترحيلهما إلى تونس التي قامت يوم الأحد الماضي بترحيل المدعو سليمان بو حفص إلى الجزائر.

Email