الرئيس التونسي: سأتعقبهم فوق الأرض وتحت الأرض وفي البحر وفي السماء

سعيّد يتوعد الفاسدين والأمن الجزائري يعتقل القروي

قيس سعيّد خلال ضبط عملية احتكار بمصنع حديد | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

توعد الرئيس التونسي قيس سعيد، الفاسدين بمحاسبتهم وفق القانون، جاء ذلك خلال زيارته ولاية زغوان أمس، بينما ألقت أجهزة الأمن الجزائرية في مدينة تبسة شرقي الجزائر، القبض على رئيس حزب «قلب تونس»، نبيل القروي، أبرز حلفاء حركة النهضة الإخوانية.

ونقلت فضائية «سكاي نيوز عربية»، عن مصادر جزائرية، تأكيدها أن «مصالح الأمن في ولاية تبسة الحدودية مع تونس، ألقت القبض على القروي». وأشارت إلى أن عملية التوقيف، جرت ليلة السبت، حيث كان القروي يقيم في شقة أمنها له شقيق نائب برلماني سابق عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

وذكرت القناة، أن القروي سيمثل أمام الجهات الإدارية بولاية تبسة، بعد دخوله الجزائر بطريقة غير شرعية، لافتة إلى أن اتصالات تجري بين السلطات الجزائرية والتونسية، لتسليمه.

القروي رجل أعمال كان المرشح الفائز بالمركز الثاني في الجولة الأولى بالانتخابات الرئاسية التونسية عام 2019، وخسر الجولة الثانية من الانتخابات، لصالح الرئيس الحالي قيس سعيّد. وكان أسس حزب «قلب تونس»، ودخل به الانتخابات، لكنه سُجن قبل انطلاق الحملة الانتخابية، وقامت زوجته بدوره، وواصلت الحملة الانتخابية نيابة عنه، حيث احتل المرتبة الثانية بعد سعيّد.

ويواجه القروي حالياً، تهماً متعلقة بالفساد المالي، تعود لعام 2017، وجّمدت ممتلكاته، ومنع من السفر منذ ذلك الحين، إلى أن قبض عليه في الجزائر.

ضد الفساد

وكان الرئيس سعيّد، أكد السبت، أنه سيتعامل بحزم مع الفاسدين. جاء ذلك، خلال زيارته إلى منطقة بئر مشارقة من ولاية زغوان، بعد حجز 30 ألف طن من مادة الحديد، مخزنة على سبيل الاحتكار.

وأكد سعيّد أنه لا مجال للتسامح مع كل من يعمد للتحكم في السوق والأسعار، والتنكيل بقوت التونسيين. وحذر المحتكرين، من أنه سيتعقبهم، مؤكداً أنه «ستتم مواجهة المحتكرين بحديد القانون». وخلال زيارته إلى منطقة بئر مشارقة من ولاية زغوان، قال سعيدّ: «والله سأتعقبهم حيثما كانوا، فوق الأرض وتحت الأرض وفي البحر وفي السماء، إن كانوا يحاولون الهروب، وسترجع أموال التونسيين».

مصنع محتكر

وتأتي هذه التصريحات، بعد قيام وحدات الحرس الوطني، وفريق المراقبة التابع لوزارة التجارة وتنمية الصادرات، بحجز 30 ألف طن من مادة الحديد، مخزنة بغرض المضاربة في زغوان.

وفي رسالة لـ «لإخوان»، قال: «متى كان للثعلب دين.. فهم يتخفّون وراء المجرمين، وينكّلون بالشعب التونسي، وكل من يخرق القانون، أو يمارس الاحتكار، سيدفع الثمن بالقانون». وشدد على أنه لا مجال للتسامح مع كل من يعمد للتحكم في تزويد السوق، والترفيع في الأسعار، والتنكيل بقوت التونسيين. وتابع أنه «لا ولاء إلا للوطن.. وكفى عبثاً بالدولة التونسية»، في إشارة إلى الفاسدين.

Email