زيارة مرتقبة لمسؤول أممي إلى سوريا وغليان في درعا

روسيا تشرف على جهود تسوية أوضاع المسلحين في درعا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المتوقع أن يزور وكيل الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث سوريا في إطار دعم الجهود الإنسانية للمساعدة في مواجهة الوضع المتردي، في ظل الحصار الاقتصادي والعقوبات على دمشق، فيما تشير المعطيات إلى حالة من الانهيار الاقتصادي في سوريا بسبب انقطاع الخدمات الأساسية في البلاد.

الزيارة التي يتطلع إليها غريفيث ستشمل العديد من الدول المحيطة بسوريا من أجل حثها على دعم المسار الإنساني، بعيداً عن التجاذبات السياسية، سيما وأن روسيا وافقت الشهر الماضي على تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، ما أعطى مؤشرات على ضرورة عمل الدول المعنية بالشأن السوري على تجنب الصراعات فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية.

من جهة ثانية، قالت مصادر إعلامية سورية محلية إن شرطياً قتل وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة جراء قذيفة صاروخية أطلقتها الجماعات المسلّحة على محطة لنقل الركاب في مدينة درعا، ما دعا الجيش السوري إلى الرد على مصادر القصف.

مسلحو درعا

يأتي ذلك، فيما تستعد الحكومة السورية بوساطة روسية إلى جولة جديدة من المفاوضات مع الأهالي والوجهاء في درعا بين اللجنة الأمنية والعسكرية عن الجانب الحكومي، واللجنة المركزية المفاوضة باسم المسلّحين، حيث كان من المقرر خروج عدد منهم لتسوية أوضاعهم عبر معبر السرايا بحضور الضامن الروسي، إلا أن المجموعات المتحصنة في درعا البلد منعت الشبان من التوجه إلى المعبر.

وأكد ناشطون في درعا أن التوتر ما زال قائماً في المدينة، في ظل رفض المسلحين القبول بالشروط التي وضعتها الحكومة السورية لنزع فتيل الأزمة وعلى رأسها تسليم المطلوبين أمنياً ونزع السلاح ومغادرة بعض المسلحين إلى الشمال السوري.

واعتبر مراقبون أن هذه الجولة من المفاوضات مفصلية لجهة حسم الأوضاع الأمنية، في الوقت الذي تستمر الخروقات الأمنية، ما ينذر بانفجار وشيك للوضع الأمني في منطقة جنوب سوريا.

Email