جهود روسيا في درعا تصطدم بتعنت المجموعات المسلحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد مساعٍ روسية بين المجموعات المسلحة والجيش السوري من أجل نزع فتيل الأزمة في محافظة درعا جنوبي سوريا، فشلت المشاورات مجدداً بين الطرفين في الوقت الذي بذلت فيه روسيا مساعيَ حثيثة عبر الجنرال الروسي العماد «أندريه»، وذلك بسبب رفض المجموعات المسلحة لـ«خريطة الطريق» التي تقدّم بها الوفد في وقت سابق.

وبحسب مصادر محلية في مدينة درعا، فإن المفاوضات بين اللجنتين المركزية والأمنية في درعا انتهت إلى غير نتيجة إيجابية، ولم يتمكن الطرفان من التوصل إلى تسوية أو اتفاق نهائي، ما ينذر بتجدد التوتر في المدينة وريفها.

وأضافت مصادر محلية سورية في درعا أن فشل المفاوضات يعود لعدة أسباب، في مقدمتها رفض اللجان لبندين من بنود «خريطة الطريق» التي تقدّم بها الوفد الروسي، الأول هو تسليم السلاح الخفيف بشكل كامل لقوات الحكومة السورية، والثاني تهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري.

صمام أمان

وتمسكت المجموعات المسلحة وبعض القوى الشعبية بوجود السلاح لحماية عشائر درعا، معتبرين أنه «صمام أمان للمنطقة»، إلا أن الجولات التفاوضية مستمرة حتى اللحظة من أجل إنهاء ملف الجنوب. وتضمنت «خريطة الطريق» الروسية عدة بنود، في مقدمتها تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، وعودة المنشقين إلى ثكناتهم العسكرية، والتحاق المتخلفين عن «الخدمة الإلزامية» بمواقعهم، إضافة إلى دخول قوات الحكومة والقوى المحلية الموالية لها إلى الأحياء المحاصرة، ونقل رافضي التسوية إلى الشمال السوري، حيث سيطرة المجموعات المسلحة.

قصف إسرائيلي

من جهة ثانية، وفي ظل التوتر القائم في محافظة درعا، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع عسكرية تابعة للحكومة في القنيطرة، حسبما أعلنت مصادر إعلامية سورية رسمية.

وأفادت المصادر أن القصف الإسرائيلي كان بصاروخين استهدفا موقع «قرص النفل» قرب قرية حضر، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية. ومنذ سنوات، تتعرض مناطق سيطرة الحكومة من حين إلى آخر، لقصف إسرائيلي يستهدف مواقع لقواتها وقواعد عسكرية تابعة لإيران، حيث تقول إسرائيل إنها تريد منع التموضع العسكري الإيراني.

Email