قصة خبرية

شذى ناشر.. إصرار على النجاح يتحدى عراقيل الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتمكّن ميليشيا الحوثي وعبر ممارساتها بحق اليمنيين، لاسيّما النساء، من كسر شوكتهم وقهر إرادتهم ورغبتهم في صنع الحياة التي يتمنون.

لم تيأس اليمنية شذى ناشر بعد فشل محاولاتها في تأسيس مكتب لسيارات الأجرة جل طاقمه من النساء والتي بدأتها في العام 2014 إلى أن تمكّنت أخيراً من تحقيق الحلم وتحويله إلى حقيقة ماثلة.

بدأت شذى تجربتها عندما كانت طالبة في جامعة صنعاء بتاكسي صغير تقوم عبره بتوصيل الطالبات إلى الجامعة والأطفال إلى المدرسة، إلّا أنّ اندلاع أزمة الوقود وارتفاع أسعاره حينها أدى إلى توقّف المشروع، إلّا أنّ شذى لم تستسلم طوال هذه السنوات لتعاود الكرّة خلال أغسطس الجاري، مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي والصديقات للترويج لمشروعها الذي تعمل فيه يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، لتعلن قبل أيام عن افتتاح مكتب لشركة سيارات الأجرة العائلية لتوصيل العائلات والموظّفات والطالبات واستلام وتسليم الهدايا والرسائل والأدوية.

عملت شذى أيضاً كمدربة قيادة بتشجيع من أسرتها، إذ وزّعت إعلاناً يعرض على النساء ممن يمتلكن سيارة ورخصة قيادة ويرغبن في العمل كسائقات لتأمين مصدر دخل إضافي.

خدمات

تقدّم الشركة الجديدة خدمة تاكسي السيدات والأسرة، وتاكسي السيدات والعائلات، وتاكسي المشاوير الخاصة، وتاكسي الموظفات والطالبات بشكل يومي وأسبوعي وشهري، وفقاً لطلب العميل، فيما تتميّز الخدمات بالخصوصية والأمان والسرعة والجودة من خلال انتقاء سائقات متميزات. تقول شذى لـ «البيان»: «أملي بالله كبير، وقد بدأت متوكلة عليه»، مشيرة إلى أنّ فكرة التاكسي وليدة المضايقات التي تصادف النساء من استخدام التاكسيات التي يقودها رجال.

تفاعل إيجابي

وفي تعليقها على ردود الفعل الأولية على المشروع تقول شذى ناشر: «البنات ما شاء الله دعموا وفرحوا كثيراً بهذه الفكرة، لابد من أن يتقبل المجتمع ذلك، وأعتقد أن أولياء أمور الفتيات ستعجبهم الفكرة أكثر لأنها أكثر أماناً لنسائهم وبناتهم». وتفاعلت الفعاليات النسوية والموظفات بإيجابية مع المشروع، لما سيقدمه لهن من فوائد وتجنب للمضايقات. ويبقى الوضع الاقتصادي الراهن الذي خلّفه الانقلاب الحوثي من أكبر تحديات استمرار المشروع وتوسعه إلى مدن ومناطق أخرى في اليمن.

Email