الجيش الليبي يؤمّن الجنوب ويقطع الطريق أمام زحف الإرهابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الجيش الليبي عمليته الواسعة في مناطق الجنوب الغربي لملاحقة فلول الإرهاب، ولا سيما في ظل اتساع دائرة العمليات الإرهابية في دول الساحل والصحراء كالنيجر ومالي وتشاد وبوركينا فاسو.

وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ،«البيان» إن العملية العسكرية الواسعة في الجنوب، لا تزال متواصلة منذ إطلاقها قبل أكثر من شهر تنفيذاً لأوامر القائد العام المشير خليفة حفتر، وهي تدخل ضمن خطة لتأمين الحدود في الجنوب من تسلل عناصر إرهابية مرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة تهدف إلى تشكيل مراكز للنشاط داخل الأراضي الليبية إلى جانب مواقع تحركها في دول الجوار.

وأوضحت المصادر أن الأشهر الماضية، كشفت عن انتقال عشرات الإرهابيين من جنسيات مختلفة عربية وإفريقية وحتى آسيوية إلى الجنوب الليبي، وهو ما يمثل خطراً على الوضع الأمني، وعلى الاستحقاقات السياسية المنتظرة، وفي مقدمتها الانتخابات المقررة في 24 من ديسمبر المقبل.

اعتقال

وأعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن وحدات القوات المسلحة المكلفة بمهام مطاردة عناصر العصابات المتشددة والإجرامية في منطقة الجنوب الغربي تمكنت في كمين محكم من القبض على متطرف تكفيري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي.

وأوضح المسماري في بيان أن الإرهابي يدعى آدم إبراهيم أحمد سوداني الجنسية، لافتاً إلى أنه وقع في كمين القوات المسلحة بالقرب من منطقة القطرون في أقصى الجنوب الغربي، وتمكن عدد من الإرهابيين من الهروب باتجاه الحدود التشادية.

وقال المسماري: «من المعلومات التي أدلى بها الإرهابي المقبوض عليه أنه كان يعمل تحت إمرة أمير إرهابي من جنسية عربية داخل الأراضي الليبية». وأكد المسماري استمرار عمليات مطاردة الإرهابيين والخارجين عن القانون، حسب الخطة المعتمدة من قبل غرفة عمليات القيادة العامة.

وكان المسماري أعلن سابقاً إن «القيادة العامة للقوات المسلحة وجهت وحدات من كتائب المشاة للمنطقة؛ لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي في الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، لتعقب الإرهابيين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار وتمارس النهب والسرقة والتخريب والتهريب بأنواعه».

حملة عسكرية

وفي يوليو الماضي، أعلنت الغرفة الأمنية المشتركة في سبها، مناطق بالجنوب الليبي، مسرحاً لعمليات عسكرية، يمنع الاقتراب منها، كما انتقلت قيادات الجيش بما فيها رئيس الأركان عبد الرازق الناظوري إلى إقليم فزان للإشراف على تنفيذ الحملة العسكرية التي تستهدف اجتثاث الخلايا الإرهابية المحلية والوافدة.

وقال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة الليبية، إن العملية العسكرية بالجنوب تهدف إلى قطع الطريق والإمدادات على الخلايا النائمة للمتطرفين المتفرقين في مناطق عدة، وأن الجيش دفع بتعزيزات لدعم القوات الأمنية والعسكرية المحلية في معركة استئصال الجماعات الإرهابية وضرب عصابات الإجرام المنظمة.

Email