شراء الأضاحي يتراجع 70% في الضفة الغربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشعر الحاجة السبعينية أم احمد الكخن من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بغصة كبيرة لعدم تمكنها للعام الثاني على التوالي من شراء خروف عيد الأضحى، وتوزيع لحمه على الفقراء، بسبب ارتفاع سعر الأضحية بشكل واضح وملحوظ.

«يكتفي المواطنون بزيارة المزرعة والسؤال عن الأسعار ومن ثم يغادرون»، بهذه الكلمات عبر المزارع سليمان العاصي عن حال الفلسطينيين الذين يرتادون مزرعة الخراف التي يملكها، والتي كانت تشهد إقبالا كبيرا بالأعوام الماضية، مقارنة مع هذا العام، حيث يعتبر هذا الموسم الأهم لتجار المواشي.

ويعزو العاصي في حديثه إلى «البيان» عزوف المواطنين عن شراء الأضاحي إلى ارتفاع أسعارها على الرغم من وفرتها في السوق، وهو ما سيكبّده خسائر فادحة، نتيجة كميّة الخراف التي اشتراها من التجّار، والتي لم يبع منها إلا القليل، مشيراً إلى أنّ نسبة الإقبال على شراء الأضاحي هذا العام تراجع بنسبة 70% عن الأعوام السابقة، بعد أن ارتفع سعر كيلو الخروف في أرضه إلى 12 دولار أمريكي، وبالتالي يصل سعر الخروف متوسط الحجم إلى 90 دولار تقريبا، مستبعدا أن تشهد انخفاضا بالسعر حتى بعد انتهاء فترة العيد.

ويربط العاصي ارتفاع سعر الأضاحي إلى الارتفاع الكبير في سعر الأعلاف، وذلك لارتفاع تكاليف النقل والاستيراد من الخارج، ووجود أزمة في صناعة الأعلاف في العالم بسبب الأزمة الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا من جهة، وارتفاع نسبة الضرائب التي تفرضها الحكومة الفلسطينية على المزارعين من جهة أخرى.

بدورها توضح فيحاء البحش رئيسة جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في نابلس ل «البيان»، إنه "مع اقتراب عيد الأضحى فإن أسعار الأضاحي ارتفعت بشكل ملحوظ، وسجلت أرقاما تصل إلى درب الجنون، فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الخراف المحلية إلى 38 شيقلا إسرائيليا أي ما يعادل 12 دولارا أمريكيا.

وأوضحت أن الأسعار ارتفعت مقارنة مع العام الماضي بنحو 4 دولار للكيلو غرام الواحد، مما يعني أن متوسط سعر الأضحية لن يقل عن 700 دولار.

وأشارت البحش إلى أن متوسط الدخل الشهري لغالبية الفلسطينيين لا يتجاوز 450 دولارا، ما يعني أن الكثيرين سيتراجعون عن شراء الأضاحي هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار.

ودعت البحش الجهات الرقابية الفلسطينية لتحديد أسس وقواعد واضحة للحفاظ على حق المستهلك الفلسطيني في الحصول على أضحية بأسعار ونوعية معقولة، سواء كانت أضحية محلية أم مستوردة.

كلمات دالة:
  • نابلس،
  • الضفة الغربية،
  • أضحية
Email