تحالف سياسي جديد في السودان لإنجاح الفترة الانتقالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد السودان ولادة حلف سياسي جديد جمع تحت مظلته مختلف القوى المدنية التي تسعى لترتيب بيتها الداخلي، بالتوافق مع المكونات العسكرية التي تتشارك معها في حكم المجلس السيادي، وهو أعلى سلطة في البلاد حالياً. تم الإعلان عن حلف سياسي جديد يجمع الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير وحزب الأمة القومي في السودان.

وأكد أهمية العمل المُشترك بين القوى المدنية والمُكوِّن العسكري بغرض إنجاح الفترة الانتقالية والوصول لدولة مدنية ديمقراطية، وانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية، وتسليم السلطة إلى الشعب عبر التداول السلمي للسلطة. وأشار البيان إلى ضرورة وحدة قوى إعلان الحرية والتغيير في بداية جديدة تستهدف سد النواقص والأخطاء التي صاحبت الفترة الأولى، وتوفير السند الشعبي لحكومة ثورة ديسمبر وفق قيادة وأولويات واضحة.

الشهر الماضي قدم رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مبادرة لإصلاح القوى السياسية وإصلاح القطاع الأمني والعسكري وتوحيد الجيش والسياسة الخارجية، مؤكداً أن البلاد تشهد واقعاً معقداً وأزمة وطنية شاملة، وكانت تلك آخر المبادرات فسبقتها مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، ومبادرات العقد الاجتماعي وإصلاح القوى السياسية التي قدمها الإمام الصادق المهدي وغيرها.

وقال التحالف في بيان إنه «استجابة لمبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الرامية لتوحيد مكونات الانتقال، فإن كلاً من المجلس المركزي للحرية والتغيير، وحزب الأمة القومي، والجبهة الثورية السودانية، أعلنوا وحدتهم الكاملة». ويكتسب هذا التحالف أهمية كبرى لأنه يجمع المكونات المدنية ويشكل كتلة قوية لتنفيذ مهمات المرحلة الانتقالية.

وأكد محللون أن الجسم الجديد يؤسس لعملية الإصلاح الحقيقي، مشيرين إلى أن رفضه جاء من المعارضين لعملية الإصلاح، لافتين إلى أن مكونات التحالف الجديد عادت ككتلة أساسية بدلاً عن أنها كانت داخل نداء السودان أي أنهم عادوا كمكون كبير، وعودتهم تؤسس للإصلاح.

الترابط

أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، دعمه المستمر للجهود الرامية للتناغم والترابط الوطني وبث روح التسامح وقبول الآخر. وأشار إلى أن إدارة التنوع وقبول الآخر مطلوب فرضها عبر كل مؤسسات الدولة وإصدار قرارات مصاحبة ترسخ دورها.

Email