«النجم الثاقب» تحرر مديرية الزاهر من الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت القوات اليمنية المشتركة، عملية «النجم الثاقب» العسكرية في محافظة البيضاء، وحررت مديرية الزاهر بالكامل، بعد معارك عنيفة. وذكر مسؤول محلي لـ«البيان» أن وحدات من ألوية العمالقة وقوات الجيش والمقاومة نفذت فجر أمس هجوماً جديداً استهدف استكمال تحرير مركز مديرية الزاهر ضمن عملية النجم الثاقب، حيث دخلت هذه الوحدات في ساعات الصباح الأولى مركز مديرية الزاهر، كما واصلت تقدمها نحو مدينة البيضاء وسط انهيار كبير لميليشيا الحوثي.

ووفق ما قاله المسؤول المحلي فإن قبائل آل حميقان بقيادة عبد القوي الحميقاني وقبائل آل مظفر وآل عمر شاركت في القتال إلى جانب ألوية العمالقة والجيش وسيطروا على موقع ضحوة ومرتفع ديزل وكافة المواقع المطلة على مركز مديرية الزاهر، وإن ميليشيا الحوثي لاذت بالفرار، فيما بدأت الفرق الهندسية التعامل مع شبكة الألغام التي زرعت في مركز المديرية، حيث دخلت القوات المشتركة المركز وقامت بتأمينه بشكل كامل بعد فرار عناصر الميليشيا منه.

وحسب المصدر فإن القوات المشتركة التي استعادت آليات عسكرية وأسلحة متوسطة وخفيفة كانت في قبضة ميليشيا الحوثي. واصلت التقدم، صوب مدينة البيضاء عاصمة المحافظة، حيث أصبحت ساحة للمعارك بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي، حيث تفصل هذه القوات بضعة كيلومترات عن عاصمة المحافظة. ووزعت القوات المشتركة مقاطع مرئية لقائد مقاومة الزاهر عبد القوي الحميقاني وهو يلتقي السكان وسط مركز مديرية الزاهر مسقط رأسه، والذي شرد منه ستة أعوام، كما تحرير عن العديد من القرى في عزلة الغيلمة القريبة من مديرية ذي ناعم.

توحيد الموقف

إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية أن التضامن وتوحيد المواقف بين القوى والمكونات السياسية المشاركة بموجب اتفاق الرياض، هي «الإجابة الوحيدة لتجاوز كافة الأخطار والمشاكل وإعادة توحيد الصفوف ومواجهة الخطر الذي يتهدد البلاد والمنطقة».

وشددت على أن أية صعوبات لا ينبغي أن تؤثر على أداء الحكومة وواجباتها، ومعركتها المصيرية والوجودية في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً. كما أضافت «رسالتنا واضحة.. حرصنا المشترك على تحقيق النجاح وتغليب لغة الحكمة والعقل وإعادة ترتيب العمل بشكل عاجل وسريع».

ودعت الحكومة القوى والمكونات السياسية المشاركة إلى تمثيل المسؤولية الوطنية والقيام بواجباتها والتزاماتها على الوجه الأمثل، متطرقة إلى ما توصلت إليه الجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بجميع جوانبه، إضافة إلى التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام وما تقابله هذه الجهود من تعنت ورفض من قبل الميليشيا الحوثية.

Email