الكاظمي: أمن العراق من أمن المنطقة

الكاظمي وساسولي خلال لقائهما في بروكسل / إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس، أن حكومة بلاده أحرزت تقدماً مهماً في مكافحة الإرهاب، وقلع جذوره، كما أكد رفض بلاده بشكل قاطع، استخدام أراضيه للاعتداء على جيرانه.

ولفت إلى أن «أمن العراق واستقراره، يتأثر بأمن المنطقة، كما أن أمن المنطقة لا يتحقق، إلا بالالتزام بالقرارات الدولية، التي تدعو جميع إطراف النزاع، إلى التقيد بالشرعية الدولية، واحترام حقوق الإنسان، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول، وتجنب شن أي عدوان عابر للحدود، لأي دولة ذات استقلال وسيادة. وأعلن الكاظمي عن النجاح في تفكيك شبكات «داعش» الإرهابية، فيما أشار إلى وضع خطط لضمان الأمن الانتخابي.

وقال الكاظمي، في كلمة له خلال اجتماعه بالممثلين الدائمين لدول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن العراق يقدر عالياً، التعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والدول الأعضاء فيها، من أجل دعم إعادة بناء مؤسساته العسكرية، وتعزيز قدرات قواته المسلحة، وأجهزته الأمنية في مواجهة الإرهاب.

وأضاف أن العراق عانى من الاضطراب السياسي والأمني لأكثر من أربعة عقود، وآخرها هجمة الإرهاب عبر عصابات داعش الإرهابية، التي لم تشهد المنطقة والعالم مثيلاً لجرائمها في القتل الجماعي، وتشريد المدنيين، وتدمير المعالم الحضارية والبنى التحتية، مثمناً الدور الذي لعبه حلف شمال الأطلسي، فقد كان شريكاً في توفير الدعم لجهود العراق في دحر عصابات داعش الإرهابية.



تدريب وتأهيل

وأكد الكاظمي على التطلع لاستمرار دول حلف الناتو في تدريب وتأهيل وتجهيز قواتنا المسلحة، ودعم الكلّيات العسكرية، وتوسيع برامج تدريب الشرطة، وتدريب المهارات المتخصصة والفنيين في صنوف الأسلحة الجوية والبحرية، لتمكينها من مواجهة الإرهاب»، معرباً عن أمله «من خلال هذه المساعي، في الحصول على الخبرات اللازمة لبناء المؤسسات العسكرية، بما يساعد في رفع مستوى مهنيتها وكفاءتها، مع ضرورة تجهيزها بالمعدات العسكرية اللازمة الحديثة والمتطورة، آملين أن نعزز من جهود إصلاح المنظومة الأمنية، وبما يسهم في حفظ أمن العراق واستقراره». وأوضح أن «العراق يعتز بالتنوع الديني والمذهبي والقومي لمكونات الشعب العراقي، وقد نجح العراق بلعب دور بناء في تحقيق الأمن والاستقرار، ضمن محيطه الإقليمي والدولي، فقد علمتنا الحروب والظروف الصعبة، أن الحلول السلمية، هي الأساس الذي من الممكن أن نؤسس عليه علاقات استراتيجية وإيجابية، سواء مع دول الجوار، الدول الإقليمية، ودول العالم».



تقدم مهم

وخلال لقائه رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، في مقر البرلمان، قال الكاظمي: إن الحكومة أحرزت تقدماً مهماً في مجال «مكافحة الإرهاب وقلع جذوره، وحصر السلاح بيدها، من خلال دعم القوى الأمنية، وإعادة الثقة بينها وبين المجتمع، للتصدي لدورها في مواجهة الإرهاب والسلاح المنفلت وعصابات الجريمة». حسب بيان للحكومة العراقية. وأضاف أن «العراق يتطلع إلى بناء علاقات متميزة مع جميع دول الاتحاد الأوروبي، وبما يساعد على تجاوز العراق لأزماته، ويدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن دعم دور العراق المحوري في نزع فتيل الأزمات في المنطقة».

 وذكر الكاظمي أن الحكومة العراقية، تعول على تطوير علاقات البرلمان الأوروبي، مع مجلس النواب العراقي، في مجال تبادل الخبرات التشريعية، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، والدفاع عن الأقليات، وترسيخ الديمقراطية.

وأبلغ رئيس الحكومة العراقية، رئيس البرلمان الأوروبي، أن الحكومة العراقية ماضية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وتنويع الاستثمار، وإحياء المشاريع المتوقفة، مثلما تسعى إلى جذب المستثمرين، وتأمين بيئة استثمارية مُثلى، عبر تسهيل كل الإجراءات المتعلقة بالاستثمار.



حشد دولي


ودعا البرلمان الأوروبي، إلى حشد الجهد الدولي لدعم قضية المقابر الجماعية، والمفقودين الذين خلفهم تنظيم داعش، من خلال حملات القتل الجماعي المنظم، والعمل المشترك مع الجهات العراقية والدولية ذات العلاقة، كما يتطلع العراق، إلى دعم الاتحاد الأوروبي لجهوده في تأمين استقرار المناطق المحررة، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، دعم البرلمان الأوروبي لكل الخطوات الحكومية الرامية إلى الإصلاح، وكل ما من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.

Email