«موسكو وأنقرة» خلاف حول آلية دخول المساعدات إلى سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما إن تهدأ العلاقة الروسية التركية في سوريا على وجه التحديد، حتى يتجدّد الاشتباك السياسي والإعلامي بين الطرفين بسبب عدم التوافق على تفاصيل الأزمة السورية، وخصوصاً في ما بتعلق بالوضع في مدينة إدلب شمال غربي سوريا. 

وفي تصعيد روسي سياسي ضد تركيا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحافية أول من أمس، أن موسكو لا تتوافق بالرأي مع الأمم المتحدة والدول الغربية في ما يخص حصر إدخال المساعدات لشمال غربي سوريا عبر المعابر البرية مع تركيا.

وقال لافروف عبر بيان موجه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، إن روسيا ستمنع الأمم المتحدة من تجديد تفويض إدخال المساعدات عبر معبر «باب الهوى» الحدودي بين سوريا وتركيا، مشيراً إلى أن الوضع الذي تسيطر فيه تركيا بشكل كامل في ما يخص تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا غير مقبول.

قبل التصويت

تأتي هذه التطورات حول المعبر الإنساني في شمالي سوريا، قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن في 10 يوليو المقبل للتصويت على تمديد تفويض معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا لإدخال المساعدات الإنسانية، بعدما أغلقت روسيا والصين 3 معابر أُخرى سابقاً عبر استخدام حق «فيتو».

في موازاة ذلك، تستأنف الاجتماعات الأمنية بين الطرفين حول ما تسمى مناطق خفض التصعيد في المناطق الشمالية، إذ حدد اللواء الروسي ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس مديرية العمليات الرئيسة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، موعد الجولة المقبلة من محادثات أستانا بشأن سوريا.

صيغة أستانا

وقال اللواء في مؤتمر موسكو الدولي، أمس: «نعمل بنشاط على حل الأزمة السورية في إطار صيغة أستانا التي سيعقد اجتماعها في الفترة من 6 إلى 8 يوليو في مدينة نور سلطان». وكان من المقرر أن تستضيف عاصمة كازاخستان الجولة الجديدة من مباحثات أستانا في مايو 2021، ولكن مسؤولاً إعلامياً في وزارة خارجية كازاخستان صرح بأن الجولة الجديدة من المباحثات أجلت بسبب جائحة كورونا.

Email