في يوم اللاجئين.. «منورين» كلمة سر علاقة السوريين والمصريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

«منورين».. تعبيرٌ عادة ما يستخدمه كثير من المصريين في إطار التعبير عن حفاوة استقبالهم للسوريين. يلخص ذلك التعبير طبيعة العلاقة السائدة بين الطرفين بشكل عملي، والتي غذّاها وعززها تعاقب السنوات وزادها عمقاً، على الرغم من بعض الأصوات والدعوات المخالفة أو المحرضة.

«منورين» هو التعبير الذي تحدث بشأنه السياسي السوري المقيم بالقاهرة عضو التجمع السوري الخدمي عادل الحلواني في تصريحات خاصة لـ«البيان»، مستدلاً به على «حفاوة استقبال المصريين للسوريين في مصر». وقال الحلواني - على هامش اليوم العالمي للاجئين - «دائماً ما نسمع كلمة (منورين).. والحقيقة أننا تشرفنا بلقاء الأشقاء المصريين والقرب منهم».

وتابع: «هذه الحفاوة على الصعيد الشعبي.. أما في ما يتعلق بطبيعة العلاقة على المستوى الرسمي، فقد نكون عانينا في البداية إجراءات الإقامة، ولكن الأمور تحسنت كثيراً، والسوري اليوم مفتوحة أمامه جميع المهن والاستثمارات ضمن القوانين الضابطة للجميع، حتى الجامعات والمدارس المصرية يعامل فيها الطالب السوري كالأخوة المصريين».

«لم نشعر بمرارة اللجوء إلا إذا استثنينا العامل النفسي القهري والعامل المادي وألم البعد عن الوطن»، موضحاً أن السوريين في مصر ظروفهم أفضل من غيرهم، متحدثاً في الوقت نفسه عن «معاناة السوري في لم الشمل مع أهله وعائلته، وبخاصة من لا يستطيع السفر إلى سوريا (..) وكذلك - من ضمن العقبات - وقت الانتظار الطويل الذي يلزم السوريين لاستخراج الإقامة أصحاب البطاقة الصفراء».

في المعاملة

وتحدث عن الظروف التي واجهت اللاجئين في ظل تفشي فيروس كورونا، مؤكداً أنهم في مصر لم تتم التفرقة بينهم وبين المصريين أبداً «لم نلمس أي فرق بمعاملات المستشفيات والمراكز الصحية بين المصريين والسوريين، حتى بمسألة اللقاح؛ فهناك رابط للجميع، ومتاح للجنسيات المقيمة كافة بمصر.. نحن نعيش ببلدٍ واحد مع الإخوة المصريين ويصيبنا ما يصيبهم».

على صعيد آخر، أوضح رئيس التجمع الخدمي السوري (تجمع ناشط في مصر لخدمة اللاجئين السوريين الأكثر احتياجاً) المهندس عبدالفتاح حمزة، الصعاب التي يواجهها اللاجئون، وخاصة في ظل ظروف جائحة كورونا بسبب تضرر مصالحهم ومصادر رزقهم، إذ يصعب من بعد النجاح الكبير والتميز في السوق المصري وشعورهم بأنهم شعب واحد ومحب من جميع الأطراف أن تأتي الجائحة وتعطل مسيرتهم.

مساعدة

وشدد في تصريحات خاصة لـ«البيان»، بموازاة ذلك على ضرورة دعم جهود مساعدة اللاجئين على إعادة ترميم حياتهم من جديد، وخاصة بعد صعوبة ما مروا به في عام جائحة كورونا وتوابعها. كورونا قضى على مصدر رزق الكثير من اللاجئين وعلينا دعمهم.

ويحيي العالم في 20 يونيو من كل عام، اليوم العالمي للاجئين. ويأتي اليوم هذا العام تحت شعار معاً نتعافى ونتعلم ونتألق. ويلقي يوم اللاجئ العالمي الضوء على حقوق اللاجئين واحتياجاتهم وأحلامهم، ويساعد على تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة.

Email