الجزائر تدخل الصمت الانتخابي والعيون على نسبة المشاركة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سويعات قليلة وتدخل الجزائر في صمت انتخابي ترقباً لأول انتخابات برلمانية ستشهدها البلاد السبت المقبل، وهي تلك الانتخابات التي تأتي بعد نجاح الحراك الشعبي في 22 فبراير 2019 في وقف عهدة خامسة لنظام أراد يظل سيداً على الشعب رغماً عنه.

وعندما تدقّ عقارب الساعة لتعلن الساعة الصفر من يوم غدٍ الأربعاء تكون الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات البرلمانية قد أسدلت ستارها والتي تنافس خلالها نحو 2288 قائمة على إبراز قدراتهم من أجل استمالة الناخبين.

وجرت الحملة الانتخابية التي انطلقت يوم 20 مايو الماضي ودامت 20 يوماً في إطار الضوابط التي حددها القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات.

ويؤكد أستاذ القانون الدستوري، رشيد لوراري، أن ما يسمى إعلامياً «الصمت الانتخابي» يمنع على أيٍّ كان القيام بأي نوع من أنواع النشاط التي قد تشكّل دعاية انتخابية بأي وسيلة كانت بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي وسبر للآراء ومهما كان طبيعة النشاط طالما كان الغرض منه الترويج أو التأثير على توجه هيئة الناخبين ويتعرض صاحبها للمتابعة القضائية. وأضاف في تصريحات أدلى بها على القناة الإذاعية الأولى، اليوم الثلاثاء، أن الحكمة من إقرار هذا الصمت الانتخابي، ربما رغبة من المشرع في منح الناخب الوقت الكافي للقيام بوقفة تقويمية لمختلف البرامج والمرشحين ليكون يوم الاقتراع على بينة من أمره، وتكون عملية اختياره بعيداً عن كل نوع من أنواع التأثير.

وأبدى لوراري تفاؤله بارتفاع حجم المشاركة في الانتخابات، متوقعاً أن تتجاوز النسبة 50% بناءً على أرقام ومعطيات موضوعية كعدد القوائم وعدد الاستمارات المقبولة نحو سبعة ملايين.

بدوره، أكد بيان للرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبدالمجيد تبون أسدى تعليمات لوزير الداخلية، ومسؤولي الأجهزة الأمنية، لضمان تأمين العملية الانتخابية لاسيما مكاتب الاقتراع، وفق أحكام القانون المنظم والمؤطر للانتخابات الذي يضمن حق الناخب في الإدلاء بصوته بكل حرية، ويُجرّم أيّ تعدّ على هذا الحق المكرّس دستورياً.

كما شدد أن كل الضمانات الدستورية والقانونية والتنظيمية كفيلة بحماية الإرادة الشعبية ونزاهة العملية الانتخابية.

أما وزير الاتصال عمار بلحيمر فشدد على أن ما اعتبره «مساعي الأطراف الحاقدة التي راهنت على إلغاء أو تأجيل الانتخابات البرلمانية، قد فشلت»، مثمناً دور الإعلام الجزائري في التصدي للهجمات «العدائية والمضللة» التي تطال البلاد.

Email