تقارير «البيان»: مصر تعزز حضورها في العمق الأفريقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مثّلت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى دولة جيبوتي، خطوة جديدة ضمن خطوات مصر لتعزيز علاقاتها مع دول القارة السمراء، في إطار واقع جديد ونهجٍ عكفت عليه القيادة المصرية بعد 30 يونيو 2013 من أجل تفعيل حضورها البارز وعلاقاتها مع العمق الأفريقي، بما ينطوي عليه ذلك من أبعاد سياسية واستراتيجية واقتصادية.

ويبدو حرص الدولة المصرية على تطوير التعاون مع الجيران الأفارقة ملحوظاً، وقد أبرمت القاهرة اتفاقات عدة للتعاون المشترك مع دول القارة، التي تمثل عمقاً استراتيجياً مؤثراً على الصعد كافة. كما حرصت على التأكيد مراراً وتكراراً على دعمها للأمن والاستقرار في القارة وتمسكها بالعمل الأفريقي المُشترك، وعدم ادخارها لأي جهد للوصول لأهداف القارة والحفاظ على مصالحها .

ويتحدث محللون عن ثلاثة أبعاد استراتيجية رئيسية للسياسة الخارجية المصرية إزاء العلاقة مع دول القارة؛ أولها البعد الأمني، في إطار عمل الدور المصري في الحرب على الإرهاب، والتصدي للجماعات والعناصر الإرهابية، لا سيما مع اعتبار تلك الجماعات قارة أفريقيا بيئة خصبة لها في ظل توافر الظروف المؤهلة لنموها.

فضلاً عن الأبعاد السياسية في إطار استعادة القاهرة لمكانتها الإقليمية والدولية. بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية البارزة والاستفادة المتبادلة، في إطار مشروعات التنمية المستدامة.

أهلت تلك الخطوات التي اتخذتها مصر طيلة السنوات الماضية في محيطها الإقليمي، وانفتاحها الواسع على الدول الأفريقية، البلد إلى استعادة مكانته ، وهو ما يؤكده النائب البرلماني المصري الدكتور أيمن محسب، والذي يشير إلى اهتمام السياسة الخارجية بقضايا دول القارة، وتحرك القاهرة المؤثر من أجل الدفاع عن مصالح أفريقيا، وحث المجتمع الدولي على التعاطي بإيجابية مع قضايا القارة والعمل على حل الملفات الشائكة، ومواجهة التحديات التي تعيق جهود التنمية المستدامة في القارة السمراء.

Email