تحركات أمريكية حثيثة لخفض التصعيد في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، إجراء اتصالات مع المملكة العربية السعودية ومصر لخفض التصعيد في غزة. وقال للصحافيين في البيت الأبيض، إنه يتوقع إجراء مزيد من المحادثات مع قادة المنطقة. من جهتها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن مصر وتونس ودولاً أخرى في المنطقة يمكنها أن تلعب دوراً في المدى القريب لتهدئة الصراع الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضافت: «هدفنا خفض التصعيد، ونحن على اتصال مع حلفائنا بالمنطقة، والجانبين الإسرائيلي والفلسطيني». 


وعارضت الولايات المتحدة عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن كان مرتقباً اليوم الجمعة لبحث التصعيد العنيف الجاري حالياً بين الإسرائيليين والفلسطينيين.


لا اجتماع


وقال ناطق باسم الرئاسة الصينية لمجلس الأمن: «لن يكون هناك اجتماع لمجلس الأمن»، في وقت أكد دبلوماسيون أن الولايات المتحدة عارضت ذلك. وأوضح دبلوماسي أن «الولايات المتحدة غير موافقة على عقد اجتماع عبر الفيديو»، فيما قال مصدر دبلوماسي آخر: إن واشنطن تفضل عقد الاجتماع الثلاثاء المقبل. ويتطلب عقد هذه الاجتماعات عبر الفيديو موافقة جميع الدول الـ15 أعضاء مجلس الأمن.
من جهته، أعربت الصين التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، أمس، عن «قلقها العميق» إزاء التصعيد.


وقالت: إن بياناً مشتركاً يدعو إلى وقف الاشتباكات جاهز لكن بعض الدول «تعرقل» تبني النص.


وأعلنت واشنطن إرسال مبعوث إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للحض على «وقف التصعيد»، في حين دعت موسكو إلى اجتماع طارئ للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط التي تضم الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.


ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس،، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى وضع حد للاشتباكات الدامية المتواصلة، وفق الكرملين.


دبابات ومدرعات


يأتي ذلك، فيما نشرت إسرائيل، دبابات ومدرعات على طول الحدود مع قطاع غزة، حيث يتواصل التصعيد لليوم الرابع بين قطاع غزة.


وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 103 من بينهم 27 طفلاً و11 سيدة و580 إصابة بجراح مختلفة.  بينما قتل سبعة أشخاص في الجانب الإسرائيلي بينهم طفل وجندي، ومئات الجرحى.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس: «نحن جاهزون، ونواصل الاستعداد لسيناريوهات مختلفة».


من جهته، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تفقد، أمس، موقع بطارية لمنظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ في وسط البلاد: «سيستغرق الأمر وقتاً، لكننا سنعيد الاطمئنان إلى إسرائيل».


بالمقابل، أعلنت حركة حماس، أمس، إطلاق صاروخ «عياش 250» الذي يبلغ مداه أكثر من 250 كلم في اتجاه مطار رامون في جنوب إسرائيل، والذي يعتبر ثاني أكبر مطار في إسرائيل.


ودوّت،أمس، مجدداً صفارات الإنذار في مدن إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، مؤذنة بسقوط صواريخ جديدة، بعد أن طالت تلك التي أطلقتها حماس ومجموعات أخرى خلال الأيام الأخيرة مدينة تل أبيب وأقصى شمال إسرائيل.


إلى ذلك، أُطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان الليلة الماضية باتجاه اسرائيل، وفق ما أفاد مصدر عسكري لبناني.


وذكر المصدر العسكري أنه جرى إطلاق الصواريخ من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية في منطقة صور، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
   

Email