تقارير « البيان»

المنقوش هدف لـ «الإخوان» لدعوتها إجلاء المرتزقة من ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما تتعرض لحملات تشويه متواصلة من قبل «الإخوان» والميليشيات، تحوّلت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية إلى أيقونة لدى الأغلبية الساحقة من أبناء شعبها ممن أكبروا فيها مواقفها المنادية بضرورة إجلاء المرتزقة عن بلادها.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مسيرة افتراضية لداعمي الوزيرة، ومن يعتبرون أن المتحاملين عليها هم أنفسهم من وقفوا في وجه كل ليبي مؤمن بحماية الدولة من الإرهابيين ومناورات قوى الإسلام السياسي.

وتحولت المنقوش إلى صدارة اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي بين هاشتاق مؤيديها #ندعم_نجلاء_المنقوش، الذي تصدر الترند الليبي، وهاشتاق #إقالة_نجلاء_المنقوش الذي أطلقه مناوئوها من «الإخوان» وحلفائهم في الداخل والخارج.

تأييد أمريكي

ويشير مراقبون إلى أن مواقف المنقوش تعبر عن رؤية المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، وهي تجد دعماً خارجياً كبيراً، وتنسجم مع القرارات الأمنية ومواقف الدول العربية والغربية. وأكد السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند أن بلادها تتفق معها، فيما يتهمها الطرف المقابل بأنها تعبر عن مواقف قائد الجيش المشير خليفة حفتر وليس عن مواقف الميليشيات والإخوان ومن يتحالفون معهم في داخل البلاد وخارجها.

وكان تجمع ميليشيات غرب البلاد في إطار ما يسمى بـ «بركان الغضب» دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفّي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى إقالة المنقوش من على رأس وزارة الخارجية، بعد اتهامها من قبل «الإخوان» وحلفائهم بالعمل على إفساد العلاقات الليبية مع من وصفوه بالحليف التركي.

هجوم مسلّح

وبينت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلّحة مساء الخميس الماضي على مقر اجتماعات المجلس الرئاسي في فندق «كورنثيا» بالعاصمة طرابلس وتطويق محيطه بالكامل بالعشرات من العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، حيث طالب أحد المتحدثين في الفيديو بتفتيش كل السيارات المارة متسائلاً: «أين المنقوش؟»، في إشارة إلى وزيرة الخارجية الليبية.

لكن الوزيرة المستهدفة كانت آنذاك، غادرت إلى أقصى الجنوب مرفوقة بحراسة أمنية مشددة، حيث وصلت إلى مدينة سبها عاصمة إقليم فزان، قبل أن تنتقل إلى مدينة القطرون آخر مدن الجنوب في اتجاه النيجر، ومنها إلى مدينة أوباري المتاخمة للحدود مع الجزائر.

Email