ما هو الخطر الحقيقي على تونس من وجهة نظر رئيسها؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الرئيس التونسي قيس سعيّد مجدداً من مخاطر تقسيم الدولة، ووجه رسائل مبطنة إلى الائتلاف البرلماني والحكومة بقيادة حركة النهضة الأخوانية، أكد خلالها أنّ المخاطر التي تهدد الدول ليست العمليات الإرهابية التي تقوم بها مجموعات أو من يتخفى وراءها، بل إن الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة ومحاولة ضربها من الداخل.

وأوضح سعيد أثناء زيارة أداها إلى المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي من ولاية القصرين (غرباً)، حيث تناول وجبة الإفطار مع القوات العسكرية والأمنية، أن «لا أحد فوق القانون، وسيلقى كل من يتجاوزه جزاء القانون، وجزاء الشعب، وجزاء التاريخ»، مشدداً على «حماية الدولة التونسية من كل الانقسامات، وعلى أن القوات المسلحة تبقى كلها تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة»، وفق قوله.

وخاطب سعيّد العسكريين والأمنيين الذين يخوضون مواجهات متواصلة منذ سنوات ضد الجماعات الإرهابية المتحصنة بالمرتفعات الغربية بالتأكيد على أن القوات المسلحة عسكرية كانت أو أمنية تبقى كلها تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وردّ على محاولات الإخوان وحلفائهم الفصل بين القوات العسكرية وقوات الأمن بالقول إن الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة ومحاولة ضربها من الداخل تحت تأويلات لنصّ دستوري أو نصّ قانوني ظاهره تأويل وباطنه لا يقلّ إرهاباً عمن يتحصنون بالجبال.

وتابع: «هناك قوات مسلّحة عسكرية ومدنية واحدة في تونس ورئيس دولة واحد ودولة واحدة، ومن يعتقد أنه يستطيع تفتيت الدولة سيجد الصد والعزيمة ولا تفريق بين القوات المسلحة العسكرية والمدنية»، محذراً من أنه لن يسمح بوجود مراكز قوى تشتت وتقسّم التونسيين، وأنه يعتبر نفسه أحد جنود تونس، وأنه مع الجنود والأمنيين في مواجهة الإرهابيين دوماً.

وخاطب الرئيس التونسي الجنود قائلاً: «أنا معكم في جبهة القتال وسنتصدى لمن يتخفون بالجبال ولمن يزودهم بالمؤونة والمعلومات»، وتابع أن من يتوهم أنه قادر على ضرب الدولة التونسية فهو مخطئ، و«نحن لا نخاف من الإرهاب ولا الموت.. نحن نبغي الحياة».

وفي إشارة واضحة إلى رئيس البرلمان ورئيس وأعضاء الحكومة الذين بادروا بالتلقيح ضد «كورونا»، قال سعيد: «نحن لم نسرع للتلقيح ضد كورونا، بل أسرعنا لجبهات القتال وسنقاتل وسننتصر لأن الروح الانتصارية للقوات العسكرية والأمنية تقوم على الانتصار أو على الشهادة».

ويخوض الرئيس التونسي منذ أكثر من عام مواجهة معلنة مع حركة النهضة الإخوانية ودخل في قطيعة تامة مع رئيس البرلمان راشد الغنوشي امتدت لتكون مع رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي كان سعيّد وراء تكليفه بالمنصب قبل أن يتحالف الأخير مع حركة النهضة.

كلمات دالة:
  • تونس ،
  • قيس سعيد،
  • هشام المشيشي،
  • الائتلاف البرلماني
Email