الميليشيات تواصل التعنت حيال فتح الطريق بين شرق ليبيا وغربها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحولت قضية فتح الطريق الساحلي عبر سرت ومصراتة إلى صداع مرهق للأطراف المحلية والدولية في ظل إصرار الميليشيات على الإبقاء عليه مغلقاً إلى أجل غير مسمى.

وأعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أنها تقف إلى جانب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتدعم بقوة اللجنة العسكرية المشتركة، ودعوتها لإعادة فتح الطريق الساحلي على الفور. وأوضحت السفارة أن إعادة فتح الطريق هي خطوة أساسية للتنفيذ الكامل لاتفاقية وقف إطلاق النار، الذي يخدم كرابط حيوي للتجارة وطريق إمداد ضروري لمواد مثل اللقاحات والوقود لفائدة جميع الليبيين.

كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن رئيسها يان كوبيتش بحث مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي سبل تسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل دون مزيد من التأخير، وتأكيد ضرورة فتح الطريق الساحلي كخطوة لبناء الثقة.

خطوات لازمة

وأطلع كوبيتش، المنفي خلال لقاء بينهما في مدينة طبرق (شرق) على العناصر الرئيسة لقراري مجلس الأمن رقم 2570 و2571، اللذين تم تبنيهما أخيرا، وعن مباحثاته الأخيرة مع الأطراف الإقليمية والدولية، حسب بيان البعثة الأممية على موقعها الإلكتروني،وناقش الطرفان الخطوات اللازم اتخاذها على الصعيدين الوطني والدولي لبدء عملية سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من كامل الأراضي الليبية دون إبطاء على النحو الذي طلبه مجلس الأمن.

زيارة أولى

وأعرب المنفي عن قلقه إزاء الوضع في تشاد وتأثيره على ليبيا والمنطقة، كما أوضح الخطوات التي يتخذها المجلس الرئاسي لمواجهة هذه التحديات، وتطرق الاجتماع أيضا إلى جهود «الرئاسي» نحو توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية الحيوية كما زار المنفي أمس، مدينة درنة، حيث بحث مع المسؤولين المحليين وأعيان ووجهاء القبائل ملفات عودة المهجّرين والنازحين والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وآليه عمل المفوضية الوطنية للمصالحة الوطنية. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها التي يؤديها مسؤول كبير الى المدينة منذ العام 2011.

Email