تطوّرات تشاد تهيمن على اجتماع «5+5» الليبية غداً

اجتماع اللجنة العسكرية الليبية «5+5» أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجتمع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» غداً في مدينة سرت، للتباحث في عدد من بنود اتفاق جنيف، ومنها آلية تطبيق وقف إطلاق النار الدائم، وفتح الطريق الساحلية وإجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة. ويستمر الاجتماع حتى بعد غد الاثنين، بحضور المبعوث الأممي، يان كوبيتش، فيما لا تزال بعض الميليشيات تسعى لعرقلة تنفيذ البنود، الأمر الذي يمثل تهديداً للعملية السياسية برمتها، إلّا أنّ الناطقة باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، القائد البحري جيسيكا ماكنولتي، استبقت الاجتماع بالتأكيد على أنّ متابعة المسار السياسي في ليبيا تتطلب من كل الأطراف الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وسحب كل القوات العسكرية الأجنبية، وكل المقاتلين الأجانب والمجموعات التابعة للجهات الخارجية والمرتزقة.

وتلقى الأوضاع في تشاد بظلالها على اجتماع اللجنة العسكرية، نظراً للمخاطر التي قد يمثلها أي منحى فوضوي في تشاد على الجنوب الليبي، ما جعل السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، يؤكد خلال اتصاله من لندن بنائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، على أن أحداث تشاد تؤكد على الحاجة الملحة لتوحيد جميع العناصر العسكرية في هيكل واحد يمكنه السيطرة على حدود البلاد وحماية السيادة الليبية.

بدوره، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش، اللواء خالد المحجوب، إن الجيش يرصد الأوضاع جنوبي البلاد عن كثب، مؤكداً تسيير دوريات مقاتلة بهدف تأمين مدن وقرى الجنوب. وأشار إلى أن القيادة العامة للجيش تدرك كامل الأخطار المحدقة بالبلاد، مطالباً بضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية لحلحلة الأزمة التشادية، كونها تنعكس سلباً على أمن ليبيا.

في الأثناء، اتسعت دائرة التجاذبات بين المنادين بتنفيذ كافة بنود اتفاق جنيف المبرم في أكتوبر الماضي، وخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي لحل الأزمة المستفحلة من عشر سنوات، بين الساعين لعرقلتها من أمراء الحرب وقادة الميليشيات وقوى الإخوان الساعية لإعادة خلط الأوراق، لاسيما من خلال سعيها لتهميش دور الجيش وعزل قيادته.

Email