الرئاسي الليبي في باريس والحكومة الجديدة تتسلم وزاراتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلبية لدعوة من قصر الإليزيه، دشن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفّي ونائبه موسى الكوني اليوم الثلاثاء زيارة إلى باريس،

هي الأولى من نوعها التي يؤديها المجلس الرئاسي إلى خارج البلاد بعد توليه منصبه رسمياً الأسبوع الماضي.

وقبل مغادرته، أكد المنفي التزام السلطة التنفيذية الجديدة مخرجات جنيف من ناحية دعم المصالحة الشاملة وبناء أسس متينة لها والسعي لتوحيد جميع المؤسسات ودعم مسارات الأمم المتحدة في متابعة أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

جاء ذلك في استقباله ونائبه عبدالله اللافي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش، والأمين العام المساعد للأمين العام للأمم المتحدة ومنسق البعثة ريزدن زنينقا، ومنسقة الشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في ليبيا جورجيت غانون.

وقال المبعوث الأممي إن الأمم المتحدة والبعثة تدعمان الاستقرار في ليبيا والحل السياسي الذي وصلت إليه حوارات جنيف للوصول إلى انتخابات نزيهة في 24 ديسمبر من العام الحالي.

وفي سياق متصل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها ستعقد اجتماعاً لأعضاء ملتقى الحوار السياسي عبر الاتصال المرئي، يوم الجمعة. وقالت البعثة اليوم، إن الاجتماع سيركز على «آخر التطورات السياسية في ليبيا وسبل المضي قدماً في تنفيذ خريطة الطريق»، كما سيطلع فيه المبعوث الخاص أعضاء الملتقى على إحاطته لمجلس الأمن.

دعم أمريكي
في الأثناء، أعرب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، عن أمله أن يساعد دعم الولايات المتحدة على الوصول إلى الاستقرار والتنمية في ليبيا، وذلك بعد اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. وقال الدبيبة عبر حسابه على «تويتر» إن بلينكن أبدى دعمه لاستكمال خريطة الطريق السياسية والاتفاق العسكري.

وقالت الخارجية الليبية في بيان إن الدبيبة وبلينكن شددا «على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة وإجراءات أخرى لإنهاء الصراع الليبي»، فيما اعتبر بلينكن في تغريدة نشرها عبر حسابه على «تويتر»، تشكيل الحكومة الليبية الجديدة «معلماً مهمّا في العملية السياسية»، وأكد أنه «يجب على جميع القوات الأجنبية مغادرة الأراضي الليبية الآن».

تسلم واستلام
في الأثناء، وصل نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية حسين القطراني رفقة عدد من الوزراء الى مدينة بنغازي، اليوم الثلاثاء، لإتمام إجراءات تسليم واستلام السلطة مع الحكومة الموقتة. وحظي وفد الحكومة، باستقبال حافل من قبل أعيان وحكماء مدينة بنغازي، ورئيس مجلسها البلدي، وعدد من المسؤولين السابقين بالحكومة المؤقتة، إضافة ضباط من الجيش والشرطة، قبل أن يتوجه الوفد لتسلم ديوان رئاسة مجلس الوزراء وعدداً من دواوين الوزارات.

وعقد الاجتماع الاول لوزارات التخطيط والمواصلات بدعوة من محافظ مصرف ليبيا المركزي وبحضور وزير المالية بحكومة الوحدة خالد المبروك، لمناقشة بند الميزانية العامة للدولة وآليات تنفيذها بالتعاون مع مصرف ليبيا المركزي، ووضع الضوابط والإجراءات الكفيلة بتنفيذ الموازنة العامة.

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تكوين مجلس (للسياسات الاقتصادية) لأجل رسم السياسات التي ستخرج البلاد من أزمتها الراهنة، بالإضافة إلى العمل بالتنسيق بين الجهات المعنية في الشأن المالي والاقتصادي والمصرفي.

 

Email