روسيا تستانف قصف الموالين لتركيا في إدلب

جانب من آثار قصف بالقرب من معبر باب الهوى في إدلب / أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استأنفت الطائرات الروسية خلال اليومين الماضيين استهداف مواقع الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب الشمالي وريف إدلب، في عودة دراماتيكية للهجمات الروسية على الفصائل المدعومة من تركيا، على الرغم من تفاهمات خفض التصعيد، فيما يقوم الجيش السوري أيضاً باستهداف مقرات للفصائل في تلك المناطق، بينما تستمر المناوشات بين الطرفين.

في الوقت ذاته، تستهدف الفصائل المسلحة مواقع تابعة للجيش السوري في ريف حلب، إذ وقعت قذائف مدفعية على حي الفردوس شرق مدينة حلب شمال غربي سوريا، بعد هدوء طويل استحكم جبهات ريف حلب طوال الأشهر الماضية، بينما أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن مقتل وإصابة نحو 15 شخصاً بقصف للجيش السوري استهدف مشفى في مدينة الأتارب غربي محافظة حلب.

من جهة ثانية، كثفت الطائرات الحربية الروسية، أول من أمس، قصفها الجوي على المناطق الحدودية مع تركيا شمالي إدلب، شمال غربي سوريا، كما استهدفت بصاروخ بعيد المدى منطقة مدنية على مسافة قريبة من الحدود مع تركيا، دون وقوع قتلى فيما لم تعرف الخسائر الأخرى.

وبحسب مصادر إعلامية محلية فإن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بأكثر من 6 غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار معامل شركة «وتد للبترول» على الطريق الواصل بين مدينة سرمدا ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وتعتبر «وتد» أهم الشركات المتخصصة بالمحروقات في شمال غرب سوريا، التي تقوم بإدارتها هيئة تحرير الشام، إذ تسعى روسيا إلى تجفيف منابع التمويل للهيئة التي تعتبرها إرهابية.

كما استهدفت الغارات في الوقت ذاته، الأطراف الشمالية لمدينة سرمدا ومحطات للوقود بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ما أدى لاندلاع حرائق ضخمة.

وفي سياق متصل؛ شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مماثلة بصواريخ شديدة الانفجار استهدفت أطراف بلدة بسنقول وبلدة كفرشلايا، دون معرفة حجم الخسائر نتيجة هذه الضربات الروسية.

هذا التصعيد العسكري يحمل رسالة روسية بأن هذه الفصائل ما زالت قيد الاستهداف وغير معترف بها من قبل روسيا، على الرغم من مشاورات أستانة المستمرة لتثبيت اتفاقية خفض التصعيد، كما أنها تحمل رسائل روسية إلى عدم الاعتراف بالوضع القائم، حيث تدير الفصائل وهيئة تحرير الشام هذه المناطق على المستويات كافة.

Email