زحف مسؤولي طرابلس إلى شرقي ليبيا.. خطوات تعزز المصالحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد حركة التواصل بين غربي وشرقي ليبيا نسقاً متصاعداً ما يرفع منسوب الأمل بين أبناء الوطن الواحد، وأكد رئيس الحكومة الجديدة عبدالحميد الدبيبة أنه لن يمنح أي حقيبة وزارية لمن لا يستطيع مباشرة عمله من مختلف مناطق البلاد، إذ على الوزير في حكومته أن يتجول في أنحاء ليبيا من دون عراقيل أو قيود، وهو ما يعني ألا يكون متورطاً في الصراعات الإيديولوجية والمناطقية أو متهماً بالتحريض على القتال ودعم الإرهاب.

وعلمت «البيان» أن وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، المثير للجدل، فتحي باشاغا يستعد لزيارة المنطقة الشرقية في الأسبوع المقبل، تنفيذاً لما وعد به في التاسع من فبراير الجاري، عندما قال إنه سيتجه إلى شرقي البلاد، في إطار العمل على تكريس المصالحة.

زيارة

وفي بادرة هي الأولى من نوعها منذ سبع سنوات، زار أحمد معيتيق النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي المنتهية ولايته، والقائم بمهام رئيس المجلس فائز السراج، الموجود حالياً خارج البلاد، بزيارة إلى المنطقة الشرقية أول من أمس، مرفقاً بوزير المالية فرج بومطاري، وذلك في إطار استكمال التوافقات التي أقرت سابقاً بمدينة البريقة في شأن إعداد تصور لميزانية عامة موحدة، واعتماد نتائج أعمال اللجنة المالية الموحدة ووضع آليات تنفيذها.

توحيد المؤسسات

وفي لقائه رئيس البرلمان عقيلة صالح، أكد معيتيق استمرار العمل على توحيد مؤسسات الدولة، إلى حين تسلم السلطة التنفيذية الجديدة مهامها، وشدد على أهمية اعتماد مجلس النواب للميزانية الموحدة للدولة لعام 2021، فيما أشار صالح إلى أن اعتماد الميزانية العامة للدولة اختصاص أصيل لمجلس النواب الذي يُصدر قانون الميزانية العامة للدولة عقب إقرارها من المجلس لتنال بذلك الشرعية القانونية للعمل بها.

وقاد معيتيق مفاوضات سرية مع قيادة الجيش أدت إلى إعادة تدفق النفط الليبي إلى الأسواق العالمية منذ أوائل سبتمبر الماضي.

استقبال حافل

وكان رئيس الحكومة الجديدة، عبدالحميد الدبيبة، زار الجمعة الماضية، مدينة طبرق، حيث حظي باستقبال حافل من قيادة الجيش الوطني، والفعاليات الشعبية والاجتماعية، وكان له لقاء مع رئيس البرلمان وعدد من الأعضاء، في خطوة تمهيدية لعقد جلسة منح الثقة للحكومة في مدينة سرت السبت القادم.

فتح طريق

قال رئيس المجلس الرئاسي الجديد، محمد المنفي، إن فتح الطريق الساحلي سرت – مصراتة سيكون من أولويات الحكومة القادمة. كما أكد عضو المجلس الرئاسي عن المنطقة الغربية عبدالله اللافي فتح المجلس باب التواصل مع المدن الليبية والوصول إلى جميع المناطق وإيصال رسالة السلام، داعياً إلى أهمية المصالحة الاجتماعية بين كل الليبيين ولم الشمل.

Email