سوريا.. اشتباكات تعصف بـ "الخندق الواحد" في الشمال والجنوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجدد الانفلات الأمني في شمال غرب سوريا بمناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، إذ انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الراعي قرب المجلس المحلي على الحدود السورية التركية، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة العشرات، دون معرفة تفاصيل الانفجار.

وتأتي هذه الحادثة وسط انفلات الوضع الأمني وهشاشة أمنية تضرب صفوف المعارضة السورية المسلّحة، فيما يطالب نشطاء وأهالي المناطق الشمالية الفصائل المعارضة بضبط الأوضاع الأمنية ووقف مثل هذه العمليات الإرهابية، التي تستهدف المدنيين. كما شهدت مدينة عفرين اشتباكات صباح اليوم بين فصائل مسلحة بسبب خلافات على العوائد المالية والنفوذ.

وأظهر مقطع فيديو مسلحين يطلقون النار على تجمع لفصيل آخر.

من جهة ثانية، وفي سياق الأوضاع الميدانية المضطربة، وقعت اشتباكات ليل السبت بين الجيش السوري (الفيلق الخامس)، المدعوم من روسيا، ومجموعات مسلّحة تابعة للميليشيات الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني التي تعمل في التهريب عبر الحدود مع الأردن.

ووقعت الاشتباكات بين الطرفين في منطقة بصرى الشام جنوب البلاد، ما أدى إلى إصابات بين الطرفين، فيما توقفت هذه الاشتباكات فجر السبت، بينما جرى القبض على أفراد عدة من المجموعات الإيرانية وحزب الله والميليشيات الإيرانية.

وبحسب مصادر إعلامية محلية فإن الفيلق الخامس، أحبط عمليات تهريب إلى الجانب الأردني، إذ أوقف شحنات من المخدرات ومادة الكبتاجون ومواد ممنوعة أخرى، وهذه ليست المرة الأولى التي تعمل الميليشيات الإيرانية بالتعاون مع حزب الله على تهريب ممنوعات إلى الجانب الأردني، فيما تسعى روسيا لمنع وجود هذه الميليشيات على مقربة من الحدود الأردنية السورية.

في غضون ذلك، تجددت المواجهات بين الفصائل المسلّحة والجيش السوري، إذ بادرت الفصائل باستهداف مواقع تابعة للجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي، وعلى إثرها وقعت اشتباكات وقصف متبادل بين الطرفين دون معرفة الخسائر من الجانبين.

ومنذ توقيع اتفاق خفض التصعيد بين الجانبين الروسي والتركي في مايو الماضي لم تتوقف الاشتباكات بين الطرفين، حيث تندلع اشتباكات بين الحين والآخر بين الطرفين.

Email