قرقاش: الإمارات مستمرة في دورها الفاعل لإعادة الاستقرار إلى المنطقة

دعم إماراتي راسخ للثوابت تجاه القضية الفلسطينية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، خلال مشاركته، أمس، في اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، على استمرار دولة الإمارات في القيام بدور إقليمي فاعل لإعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية، وعلى أهمية تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات المشتركة التي تستهدف الأمن القومي، وعلى دعم الإمارات الراسخ للثوابت تجاه القضية الفلسطينية.

وقال معاليه في كلمة ألقاها خلال ترؤسه وفد الدولة، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري في دورة غير عادية، إن تزايد حجم التحديات والأزمات التي تواجه منطقتنا العربية استوجب انعقاد هذا الاجتماع للبحث في عمل جماعي وتعزيز التعاون والتنسيق للتعامل معها بـعقلانية وحكمة واتزان، مشدداً على ضرورة تغليب الحلول السياسية والجهود الدبلوماسية في حل الأزمات التي تعيشها المنطقة لتحقيق أسس التنمية والأمن والاستقرار والسلام والدفع باتجاه تعزيز العمل العربي المشترك، وبما يحصن الوضع العربي، ويؤمن حماية الأمن القومي العربي، ويصد مخاطر التدخلات الإقليمية والدولية في الشؤون العربية، ويحافظ على قوة وتماسك مؤسسات الدولة الوطنية وسيادة قراراتها، ويعلي من شأن خدمة المصالح العربية المشتركة.

موقف راسخ

وجدد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وفي ظل التطورات الجارية في المنطقة، تؤكد على موقفها الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعمها كل الجهود العاملة على تحقيق هذا الهدف المتوافق عليه عربياً ودولياً، ومواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة. وأكدت كلمة الدولة على دعم الإمارات كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين على حدود العام 1967 ، مع التركيز على خلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل.

زخم دولي

ولفت معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، خلال كلمته أمام الاجتماع، إلى أهمية انتهاز كل الفرص المواتية لخلق زخم دولي جديد لكسر الجمود في العملية السياسية وإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها دولياً، والتي أكد على أنه لا يمكن الاستغناء عنها، مشيراً إلى مواصلة دولة الإمارات تقديم الدعم اللازم لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، وتمكينه من بناء دولته وتحقيق أهداف التنمية المستدامة أسوة بكل الشعوب.

وأكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، استمرار مساعي دولة الإمارات ودورها الإقليمي الفاعل لإعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية، لتنعم شعوبنا العربية بالأمن والاستقرار والحياة الكريمة بعد سنوات من غياب الأمن والاستقرار.

العمل المشترك

من جانبه، قال فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إن الوطن العربي يعيش أوضاعاً غاية في الحساسية، ما يؤكد أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك.

وأضاف أنه بالرغم من هذه التحديات، إلا أننا ما زلنا متمسكين بمواقفنا الثابتة تجاه القضايا المركزية، والتي تأتي القضية الفلسطينية على رأسها، مؤكداً موقف المملكة الثابت بالوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، ودعمها لجميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

المرجعية

في الأثناء، شدد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، على أن مبادرة السلام العربية لعام 2002 ستظل هي المرجعية لتحقيق السلام في المنطقة، وأن مصر تؤكد على ضرورة عدم اتخاذ خطوات أحادية في القدس قد تهدد الاستقرار في المنطقة.

التسوية النهائية

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أن التسوية النهائية تمر عبر مسارٍ وحيد هو حل الدولتين وهو المسار الذي يحظى بتوافق العرب والعالم، بل وبتأييد أغلبية الفلسطينيين والإسرائيليين، وليس في الأفق صيغةٌ بديلةٌ عن حل الدولتين يمكنها تلبية حاجة الفلسطينيين إلى الدولة، وحاجة الإسرائيليين إلى الأمن.

Email