بند خروج القوات الأجنبية من ليبيا في «اتفاق جنيف» إلى أين؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتهي اليوم الجمعة مهلة الـ90 يوماً التي حددها اتفاق جنيف لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، دون تنفيذ أية خطوة في هذا الاتجاه، فيما قال عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن حكومة الوفاق مختار نقّاصة، إنهم يدرسون تمديد المهلة لمدة 90 يوماً إضافية، وفق قوله.

ويرى المراقبون أن العجز على تنفيذ البند المتعلق بإجلاء المسلحين الأجانب في اتفاق جنيف المبرم في الـ23 من أكتوبر الماضي، يشكك في نوايا سلطات الوفاق التي لا تزال تدفع نحو مزيد من التغلغل التركي في مناطق نفوذها سواء عن طريق القوات الحكومية أم المرتزقة المنتشرين في عدد من القواعد والمعسكرات في غرب البلاد.

وأكدت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، أن خروج القوات الأجنبية من ليبيا وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي أضحى أمراً ملحاً.

ووفق مصادر مطلعة، تنشر تركيا أكثر من 20 ألف مسلح في غرب ليبيا، أغلبهم من المرتزقة المنحدرين من ميليشيات موالية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان في شمال سوريا، إضافة إلى عناصر أخرى من الصومال ودول الصحراء الكبرى تم استقطابهم من قبل أنقرة وميليشيات الوفاق.

وفي الوقت الذي كان الليبيون ينتظرون التخلص من القوات الأجنبية والمرتزقة، أكدت الصحافية الأمريكية ليندسي سنيل، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، نقلاً عن مصادرها أن تركيا تستعد لإرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا، وقالت إن «مصادر الميليشيات السورية في إدلب أكدت أن تركيا تستعد لإرسال مزيد من المرتزقة إلى ليبيا».

والسبت الماضي، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت دفعة جديدة من المرتزقة، تتألف من عشرات المسلحين من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، اتجهت بالفعل إلى الأراضي التركية في طريقها إلى ليبيا، فيما أوضح موقع «خبر 24» التركي أن 150 مسلحاً توجهوا إلى تركيا من معبر «حور كليس» الحدودي بين سوريا وتركيا، حيث يتم نقلهم إلى ليبيا.

 

Email