الإمارات «تدفئ الشتاء» في الأغوار الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتغنّى أهالي الأغوار الفلسطينية، بالمواقف والمآثر المُشرّفة التي لا يزال يُسطرها أشقاؤهم في دولة الإمارات، ويتم التعبير عنها بدفء المشاعر، كلما تهيّأت الفرصة، وهذا ليس غريباً على الإمارات وقيادتها وشعبها، إذ إن مواقف الدولة الإنسانية، هي موضع اعتزاز وعرفان لدى كل الشعوب العربية، وفي المقدمة منها فلسطين.

مآثر الإمارات في مناطق الأغوار الفلسطينية، متعددة الأوجه والأشكال، وهي ذات طابع عربي أصيل، خصوصاً لجهة الوقوف إلى جانب سكان هذه المنطقة التي تئن تحت وطأة ظروف صعبة، وتفتقر لأدنى متطلبات الحياة.

آخر هذه المآثر، التي رسخها الإماراتيون في الأغوار، ولم يجفّ حبرها بعد، تمثلت بحملة «شتاء دافئ»، التي أطلقتها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، وما انفكّت تلهج بها ألسنة الأهالي، بعد أن أوقدت مشاعل الدفء في نفوسهم ومنازلهم البدائية، ذات الطين والصفيح.

بصمة دامغة

الإمارات عندما خفّت مسرعة، لتلبية احتياجات سكان الأغوار الفلسطينية، فلأنها تأبى أن تلوذ بالصمت، وآثرت أن يكون لها بصمة دامغة، حيال هذه المنطقة التي ترفض ضمّها، ولذا ضربت أروع الأمثلة وأنصعها، لتعزيز صمود أهلها ودعمهم بكل السبل المادية والعينية والمعنوية. وطبقاً لأهالي الأغوار، فإن مبادرة «شتاء دافئ» تستحق الثناء وخالص الامتنان، فهي تندرج في إطار القيم الأصيلة، التي يحافظ عليها الأشقاء العرب حيال فلسطين، وفي المقدمة منهم أبناء الإمارات، الذين حافظوا على هذه الخصال الإيجابية، وربما ينفردون عن سواهم، في الالتفات لهذه المنطقة النائية والمُهمّشة.

ويعد سامي صادق رئيس مجلس قروي العقبة الغورية، أن برامج إسناد أهالي الأغوار، التي رسخها اليوم أبناء الإمارات، ما هي إلا حلقة، ضمن سلسلة ممتدة من موروثهم الخيري والإنساني، الذي يعزز في الأذهان ميلهم لغرس القيم الأصيلة في نفوس الأجيال، مثمناً عالياً هذا الدعم السخي.

مساعدات عينية

بدورها، أكدت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، على لسان مدير مكتبها في فلسطين، إبراهيم راشد، أن حملة «شتاء دافئ» استهدفت مناطق الأغوار الفلسطينية، التي يفترش أهلها الأرض، ويلتحفون السماء، ويعيشون في مساكن بدائية، تذروها الرياح الباردة، وتفتقر للحد الأدنى من متطلبات الحياة، منوّهة إلى أن الحملة اشتملت على توزيع كميات وافرة من المدافئ والحطب، والأغطية والملابس الشتوية، علاوة على الطرود الغذائية، والمساعدات العينية، لينعم سكان الأغوار والتجمعات البدوية بدفء العيش، في ظل برد الشتاء القارس.

Email