«الحوار الليبي» يصوّت على آلية انتخاب السلطات الجديدة اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينطلق اليوم، التصويت داخل ملتقى الحوار الليبي، على الآلية المقترحة لانتخاب القيادات الرئيسة للسلطة التنفيذية الجديدة، على أن يتواصل لمدة 24 ساعة، ليتم الإعلان عن النتيجة غداً، الثلاثاء.

وبناء على المقترح الذي وضعته اللجنة الاستشارية في ختام أعمالها بجنيف، سيصوّت أعضاء الملتقى، على أن يقوم كل مجمع انتخابي على حدة، بتسمية ممثل المجمع إلى المجلس الرئاسي، معتمداً على مبدأ التوافق في الاختيار، فيما، وفي حال تعذّر ذلك، يتم التوجه لتشكيل قوائم من كل الأقاليم، مكونة من أربعة أشخاص، كل منهم يحدد المنصب الذي يترشح إليه، رئاسة المجلس الرئاسي، عضوية المجلس الرئاسي، رئاسة الوزراء.

ولعرض القائمة للتصويت في القاعة، يجب أن تحصل على 17 تزكية، ثمانية من الغرب، وستة من الشرق، وثلاثة من الجنوب، وتفوز القائمة التي تحصل على 60 في المئة من أصوات القاعة في الجولة الأولى، وإن لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة، تتنافس في الجولة الثانية القائمتان اللتان حصلتا على النسبة الأعلى، على أن يتم اختيار القائمة التي تفوز بـ 50 في المئة + 1 من الأصوات في الجلسة العامة.

مبادئ

وقالت رئيسة البعثة الأممية بالوكالة، ستيفاني وليامز، إنّ مبادئ البعثة واضحة، وهي إرساء سلطة تنفيذية موحدة مؤقتة، قوامها وطنيون ليبيون، يريدون التشارك في المسؤولية. وأوضحت أنّ التصويت على آلية انتخاب هذه السلطة التنفيذية، التي ستكون مؤقتة، سيكون في جلسة عامة اليوم، الاثنين.

مؤكدة أنّ اللجنة الاستشارية التي اجتمعت في جنيف من 13 إلى 16 يناير الجاري، وضعت مصلحة البلاد والشعب أولاً، وارتقت لمستوى الحدث، بعد سيادة روح التضامن والأخوة فيها.

واعتبرت أن القرار الذي توصلت إليه اللجنة، كان أفضل ما يمكن تحقيقه، ويجسد مبادئ الشمولية الكاملة والشفافية، والتمثيل العادل عبر الأقاليم، وضمن المجموعات السكانية المختلفة، فالحل للأزمة الليبية، يبقى ليبياً خالصاً، ودور الأمم المتحدة، هو تسهيل المحادثات فقط، كاشفة عن التصويت عبر الهاتف، بسبب جائحة «كورونا»، مكررة ثناءها على اللجنة الاستشارية التي أدت مهمتها بشكل يستحق الإعجاب.

ووفق البعثة الأممية، فإنّ ولاية السلطات الجديدة، ستكون لحين تنظيم الانتخابات في ديسمبر المقبل، فيما ستكون أمامها أربع مهام رئيسة، وهي توفير الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات، وإطلاق المصالحة الوطنية، ومكافحة الفساد، وإعادة الخدمات العامة في كامل أرجاء البلاد.

ترحيب

ولقيت هذه الخطوة ترحيباً كبيراً، إذ أكدت السفارة الأمريكية، أنّ هذا التقدم، يعكس المطالب الواضحة للشعب الليبي، بأنّه قد آن الأوان لتجاوز الصراع والفساد، داعية جميع الأطراف، إلى العمل بشكل عاجل، وبحسن نية، من خلال الملتقى، لتشكيل حكومة موحدة جديدة، ستكون مهمتها توفير الخدمات العامة، وإدارة وتوزيع ثروات ليبيا بشفافية، لصالح جميع الليبيين.

وأوضحت السفارة، أن الشعب الليبي والمجتمع الدولي، يتعين عليهما استخدام جميع الأدوات، لمنع أي محاولات لعرقلة الانتقال السياسي.

كما رحّب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، السفير خوسيه أنطونيو ساباديل، بالتقدّم الذي أحرزته اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي.

مشيراً إلى الخطوة الإيجابية باتجاه الانتخابات في ليبيا، والمتمثلة في توصل اللجنة الاستشارية لاتفاق حول آلية اختيار السلطة التنفيذية، والتي من المقرر أن يتم التصويت عليها اليوم، داعياً الجميع إلى دعم تنفيذه، بما يمهد الطريق لإجراء انتخابات وطنية.

Email