احتجاجات عنيفة قرب العاصمة التونسية وعدة مدن

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتشرت وحدات من الجيش التونسي أمام المنشآت الحيوية ومقرات السيادة بولاية سوسة إثر تجدد أعمال الشغب بين المتظاهرين وعناصر الأمن.

وتشهد أحياء مدن المنستير والمهدية وجندوبة وفرنانة وسليانة مظاهرات واسعة قام خلالها المحتجون بإشعال الإطارات المطاطية وإغلاق عدد من الطرقات فيما استعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وتقوم قوات الأمن سلسلة مداهمات أمنية استباقية لاعتقال من يعتقد بأنهم أثاروا الشغب والفوضى من أجل السرقة والنهب.

وأطلقت قوات الشرطة التونسية ليل الأحد الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف لتفريق محتجين ومجموعات من الشباب في حي التضامن أكبر الأحياء الشعبية في تونس.

ويشهد الحي الشعبي الذي يضم فئات واسعة من الطبقة الفقيرة غرب العاصمة، اعمال كر وفر منذ الساعات الأولى مساء الأحد في احتجاجات لليلة الثانية على التوالي.

وقال شهود إن الاحتجاجات شهدت أعدادا أكبر من المشاركين الليلة مقارنة بأمس السبت، على الرغم من حظر التجوال الليلي.


واتسعت رقعة الاحتجاجات وأعمال الشغب في أحياء أخرى بضواحي العاصمة مثل منطقة المروج والدندان، وفي مناطق أخرى من البلاد.

وتدخلت الشرطة لصد محاولات لاقتحام محلات وبنوك وفضاءات تجارية بحسب ما نقلت تقارير اخبارية محلية في مدن بنزرت والقيروان وباجة على وجه الخصوص.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد حيوني اليوم إن الأجهزة الأمنية اوقفت أكثر من 200 من المتورطين في أعمال شغب ونهب.

وتفرض تونس حجرا صحيا شاملا منذ الخميس الماضي لمدة أربعة أيام بجانب حظر تجوال ليلي. ودفع القرار الكثير من الشباب للخروج إلى الشوارع ليلا لإحياء احتجاجات مماثلة على مدار السنوات الماضية بمناسبة ذكرى ثورة فبراير 2011.

 

 

Email