هجمات «داعش» تستدعي «الناتو» إلى سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزايدت هجمات تنظيم داعش في سوريا، أواخر العام الماضي، وأوقعت عشرات القتلى من الجيش السوري، خلال أقل من أسبوعين، وسط تنامي المخاوف من انتعاش هذه العمليات في سوريا.

وقع الهجوم المرعب الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الجيش السوري، الأسبوع الماضي، على طريق دير الزور، إذ نفّذ التنظيم الإرهابي، كميناً، قتل خلاله العشرات، ما دعا الجيش السوري وحلفاءه لتنفيذ عمليات واسعة ضد التنظيم، في صحراء حمص ودير الزور.

وجراء هذا التحرّك لعناصر التنظيم الإرهابي، دلفت روسيا إلى خط المواجهة، إلى جانب الجيش السوري، إذ دخلت المروحيات الروسية في خطة التمشيط للبادية، في اليومين الماضيين، فيما قالت مصادر إعلامية، إنّ روسيا عزّزت من نقاطها العسكرية الاستخباراتية في صحراء تدمر، من أجل رصد كل تحركات التنظيم.

وتزامنت حركة التنظيم في البادية السورية، مع عمليات نفذها، استهدفت قيادات وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، فضلاً عن عمليات تفخيخ طالت مسؤولين مدنيين، في الوقت الذي تسعى فيه قوات سوريا الديمقراطية لضبط الوضع الأمني.

زيارة خاطفة

واستدعت هذه التطورات، زيارة سريعة وخاطفة من مسؤول حلف شمال الأطلسي «الناتو» في سوريا والعراق، إذ أجرى بيير أولسون، المسؤول عن تنسيق العمليات ضد تنظيم داعش، إلى شمال شرقي سوريا، وعقد مباحثات مع قيادات «سوريا الديمقراطية»، حول ضبط الأوضاع الأمنية، وضرورة تفعيل محاربة «داعش» بشكل أكبر.

ووفق مصدر مطلع، فإنّ مسؤول الناتو، أجرى زيارة إلى قواعد التحالف الدولي في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، حيث توجد هناك قوات حليفة للتحالف الدولي، تتلقى تدريبات بشكل مستمر ضد تنظيم داعش.

ويتخذ التنظيم الإرهابي من البادية السورية، مركزاً رئيساً لعملياته الإرهابية ضد الجيش السوري، فيما عززت روسيا وجودها في هذه البادية، إلّا أنّ التنظيم يستفيد من العامل الجغرافي والتضاريس وامتداد الصحراء، بصفتها تربط بين سبع محافظات، وتصلها ببعضها، واتباعه لنهج حرب العصابات، وهي الضربات الموزعة والمتفرقة، ما أدى إلى تصاعد الهجمات مؤخّراً، بسبب حرية حركة عناصر التنظيم بين أجزاء واسعة من سوريا عبر الصحراء.

Email