الجيش الليبي ينتزع مقر سبها العسكري من قبضة الميليشيات

الجيش الليبي يحبط مؤامرات الميليشيات والمرتزقة ويحفط أمن واستقرار البلاد / أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطر الجيش الوطني الليبي، اليوم، على مقر منطقة سبها العسكرية التي كانت خاضعة لميليشيات الوفاق، بعد اشتباكات متقطعة مستمرة منذ يومين، دون أن تسفر عن خسائر بشرية أو مادية. وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان»، إنّ الكتيبة 116 بقيادة مسعود جدي، أحكمت سيطرتها على المقر، بعد أن طردت منه ميليشيا تابعة لـ«الوفاق» يتزعمها أحمد العطايبي، مشيرة إلى أنّ المواجهات التي جرت بين قوات الجيش والميليشيات حول مقر المنطقة العسكرية، تعتبر الأولى من نوعها التي تشهدها سبها، عاصمة إقليم فزان الجنوبي، منذ التوقيع على اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي. وأكّدت المصادر، أنّ الجيش الوطني لم يخرق اتفاق جنيف، وإنما سعى لتطهير المنطقة من عناصر إرهابية تستعين بمرتزقة أجانب على تنفيذ مخطط لبث الفوضى في المدينة وعموم الجنوب الليبي.

وتأتي سيطرة الجيش الوطني الليبي، على مقر منطقة سبها العسكرية في إطار خطة لتطهير الجنوب من فلول الميليشيات التابعة لـ«الوفاق»، والموالية للنظام التركي، والتي تتكون في الأغلب من عناصر محلية متطرّفة ومرتزقة من دول الجوار الإفريقي. ويسعى الجيش لقطع الطريق أمام أية محاولة من قبل القوات التركية ومرتزقة أردوغان المسيطرين على غرب البلاد، للتسلل نحو الجنوب الليبي الغني بالثروات وذي الموقع الاستراتيجي، مستفيداً في ذلك من الدعم القبلي والاجتماعي الكبير الذي يحظى به.

على صعيد متصل، تستمر ميليشيات الوفاق بدعم تركي واضح في تحديها للجهود الإقليمية والأممية ومساعي اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لتنفيذ اتفاق جنيف، مبدية إصرارها على إبقاء وجودها في مناطق التماس غربي خط سرت الجفرة.

ويأتي انقلاب الميليشيات الموالية لتركيا، على إحدى أهم مخرجات اتفاق جنيف، بعد أن كانت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، قررت في ختام اجتماعاتها في سرت نوفمبر الماضي، فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب لتسهيل حركة المواطنين الليبيين، وإخراج المرتزقة والمقاتلين من خطوط التماس، إلّا أنّ تطبيق تلك التفاهمات ما زال دون جدوى وبعيد عن المعالجة الحقيقية، بسبب تمسك ميليشيات الوفاق بمواقعها ورفضها فتح الطرقات البرية، واستمرارها في الاستعانة بالمرتزقة السوريين، فضلاً عن زيادة تحشيداتها العسكرية على خط التماس سرت الجفرة.

في الأثناء، دعا حكماء وأعيان ومسؤولو سرت، المواطنين الليبيين إلى الوقوف في وجه من أسموهم «ديناصورات ودواعش المال العام» والتصدي للعابثين بالنسيج الاجتماعي. وقال وفد من المدينة إلى الحكومة الليبية في بنغازي، ضم حكماء وأعيان ومسؤولي قطاعات المياه وجهاز الإسكان والمرافق ومدير مكتب المشروعات بالبلدية وممثلين عن حراك شباب سرت. إنّ القيادة العامة للجيش الليبي أبلغتهم بمواصلة عمل المجلس التسييري لمهامه، على أن يكون تحت رعاية القيادة العامة. وناشد الوفد كل أهالي سرت الوقوف صفاً واحداً، في وجه «ديناصورات النسبة ودواعش المال العام»، وعدم التفريط في حقوق المدينة والتصدي للعابثين بالنسيج الاجتماعي.

Email