وللموتى في التغيّر المناخي والانقراض البيولوجي نصيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأنثروبوسين، مصطلح محل نقاش، ومن الصعب تحديده بدقة، أو تعريفه جيدًا، لكنها (الكلمة) تعني حقيقة يصعب الخلاف عليها، فهي تعني بداية عصر التأثير البشري الكبير على جيولوجيا الأرض والنظم البيئية إلى الثورة الصناعية، فبعدها الحرب العالمية الثانية.

وإذا عدنا إلى اختراع الزراعة المستقرة منذ حوالي 12000 عام، فإن هذه اللحظة المحورية توصف بأنها "ثورة العصر الحجري الحديث"، التي غيرت مصير البشرية بشكل جذري.

في الواقع، في 12000 عام فقط، أو حوالي 4٪ من الوقت الذي كان فيه الإنسان العاقل على الأرض منذ ظهوره تدريجيًا في إفريقيا منذ حوالي 300000 عام، انتقلت البشرية من حوالي مليوني فرد على الكوكب بأسره إلى ثمانية ملايين، وقريبًا عشرة مليارات.

لقد أفسحت المجموعات الصغيرة من مجتمع "الجمع والالتقاط" الطريق أمام ظهور مجتمعات عملاقة ضخمة تتكون من عشرات الملايين من السكان مختلفي الثروة، التي كانت غير محسوسة.

فقد أصبح اليوم أغنى عشرين من أبناء الأرض يمتلكون نصف ثروة العالم.

لقد استباح الصيادون السابقون، فضاءات الحيوانات، من ضمن ما استباحوا، ومهدوا الطريق لهذه "الأنواع الغازية" التي، بافتراض أنها تسيطر على الطبيعة، تسببت، من بين أمور أخرى، في تغيير المناخ والانقراض البيولوجي السادس الكبير في تاريخ كوكبنا.

تظهر في الصورة مقبرة فارنا في بلغاريا، حيث تمت إعادة بناء قبر، وزين المتوفى بالمجوهرات الذهبية، وهي علامة على التفاوت الاجتماعي، الذي أصبح ممكنًا بفضل اقتصاد المجتمعات الزراعية في العصر الحجري الحديث، وفق موقع "للعلم" الفرنسي. 

Email