كورونا يُسكت نداء المؤذن السعودي فهد العبد القادر

أسكت الموت نداء المؤذن السعودي فهد بن عبد الرحمن العبد القادر الذي رحل عن عالمنا أمس عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وأقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد عصر اليوم، ووارى جثمانه التراب، بعد 50 عاماً قضاها مؤذناً في جامع العبد القادر بحي سلطانة في العاصمة السعودية الرياض، بحسب ما ذكر موقع صحيفة "سبق" الإلكترونية.

وأوضح الشيخ عبد الرحمن بن سليمان الثنيان، إمام وخطيب الجامع، أن الراحل كان مثالاً في الزهد ومحبة الخير للناس ومساعدة الفقراء، مشيراً إلى أنه كان يلقِّبه بـ"والد المساكين".

وذكر الثنيان أنه عاصر مؤذن الجامع المتوفى أكثر من 30 عاماً في مهمة الأذان، لافتاً إلى أنه كان مواظباً على عمله ومتفانياً في خدمة الجامع وحسَن الأخلاق والسيرة.

وأكد أنه كان مواظباً على تلاوة القرآن الكريم، إذ كان يختم كل ليلة في رمضان، وعندما كبرت سنه وضعف كان يختم القرآن كل ثلاثة أيام، منوهاً بأنه كان كثير الجلوس في الجامع وإذا غلبه النعاس أخذ يمشي بين سواري الجامع.

وأعرب عن حزنه العميق على وفاة الشيخ فهد العبد القادر الذي كان نموذجاً في كل شيء، مقدماً العزاء لنفسه وذويه وجماعة المسجد، وسائلاً الله أن يتقبله ويجعل ما أصابه كفارة ورفعة في درجاته في الجنة.