بالصور.. حديقة رؤساء أمريكا.. تستغيث

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سلط مصور هاو الضوء مؤخراً على حديقة متهالكة ومهجورة رغم قيمتها السياسية والتاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تضم تماثيل عملاقة لـ 42 رئيساً.

وعثر جون بلاشال وهو ممثل طبي ومصور هاوٍ شغوف بالتقاط الصور للأماكن المهجورة، على 42 تمثالا عملاقا لرؤساء أمريكا في مزرعة مملوكة لهوارد هانكينز في فرجينيا، ليدرك حينها أنه صادف شيئًا مميزًا للغاية.

وقال بلاشال: "يعتقد الكثيرون أن التماثيل موجودة في حديقة الرؤساء في فيرجينيا، لكنها انتقلت إلى مزرعة مملوكة لهاورد هانكينز في كروكر بولاية فرجينيا".

بعض التماثيل يصل طولها من 18 إلى 20 قدمًا وتظهر أطرافها متداعية ورؤوسها محطمة بعض الشيئ.

كانت هذه التماثيل في السابق معروضة في "حديقة الرؤساء" في ويليامزبرج بفيرجينيا عام 2004 وساعد في بنائها هانكينز الذي يمتلك مصنعا لسحق الحجارة وإعادة التدويرها. ولكن الحديقة أفلست في عام 2010 بعد ست سنوات بسبب قلة او انعدام الزوار، وتم التعاقد مع هانكينز لهدم التماثيل وسحقها، ولكنه بدلاً من القيام بذلك، أنفق عشرات الآلاف من الدولارات من أمواله الخاصة لنقل التماثيل العملاقة، التي تزن كل منها أكثر من 20 ألف رطلا، إلى مزرعته الخاصة لإنقاذها".

وكان هانكينز يأمل في افتتاح حديقته الخاصة أو أن يشتري أحد جامعي الأعمال الفنية الأثرياء التماثيل. ولكن، بعد حوالي ثماني سنوات من نقلها، لا تزال التماثيل هناك تتحلل في مزرعة هانكينز الخاصة. وعلى عكس ما كانت عليه في حديقة الرؤساء  بفيرجينيا، اكتسبت التماثيل في مزرعة هانكينز شعبية كبيرة، وأبدى السكان أكثر اهتمامًا لزيارة هذا المكان المهجور.  

في العام الماضي، اتصل المصور بلاشال بهانكينز ليسمح له بقيام جولة في المنتزه، حيث يمكن للزوار الحجز لزيارة حديقة الرؤساء العملاقة.

وقال بلاشال: "لقد صنع هانكينز بالفعل ثلاث مجموعات من التماثيل". مجموعة واحدة في تكساس، وواحدة في ساوث داكوتا، والأخيرة في فرجينيا. وقد تم عرض مجموعة فيرجينيا في البداية في حديقة الرؤساء في ويليامزبرج.

ويختص هانكينز في تكسير وتفتيت الأحجار، وتأتي العديد من الشركات إلى ممتلكاته لتفريغ الخرسانة، التي يسحقها ثم يعيدها إليهم كمواد جديدة.

وقال بلاشل: "بمجرد بيع أرض "حديقة الرؤساء" بعد إفلاسها، تم التعاقد مع هانكينز لأخذ جميع الهياكل العملاقة للرؤساء الـ42 ووضعها في كسارة الحجارة لسحقها. ولكن هانكينز أنفق عشرات الآلاف من الدولارات من ماله الخاص لنقل الرؤوس، التي تزن كل منها أكثر من 20 ألف رطلا إلى ممتلكاته لإنقاذها.. كان لديه خطط كبيرة لتماثيل الرؤساء".

وتابع بلاشال "كان يأمل أن يفتح حديقته الخاصة أو أن يأتي هواة جامعي الأعمال الفنية والأثرياء بشيك ضخم لشرائها. كان ذلك في عام 2012، وها نحن هنا بعد ثماني سنوات، لا تزال هذه التماثيل تتحلل في المنتزه."

والتقط بعض السياح صوراً مذهلة للتماثيل، كما التقط بلاشال صورا للتماثيل ليلاً تحت النجوم، ليعيد لها عظمتها المفقودة بسبب تهالكها. وقد انتشرت صور منتزه الرؤساء التي التقطها بلاشال  وبعض السياح في مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #presidentsheads مما قد يساهم في جذب المزيد من السياح والزوار إلى المنتزه وإحيائه، وفق "إنسايدر".

ويتقاضى هانكينز رسوم دخول صغيرة تساعده في إعادة إحياء استثماراته، والمنتزه متاح للزيارة في عطلات نهاية الأسبوع، حيث يتم استخدام العقار في معظم الأوقات كموقع لإعادة التدوير الصناعي.

 

Email