سهيل المزروعي: تحسين استهلاك الطاقة وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد

«الطاقة والبنية التحتية» تطلق منظومة البيانات الضخمة ومشروع بناء منصة التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت وزارة الطاقة والبنية التحتية عن إطلاق منظومة البيانات الضخمة للطاقة والبنية التحتية، ومشروع بناء منصة التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد للطاقة والبنية التحتية، بهدف إنشاء منصة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص من أجل تعزيز جودة الحياة والتنمية المستدامة.

وتعد المنظومة الطموحة والمنصة الرقمية التي أعلن عنهما معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، خلال مؤتمر صحافي استضافته القمة العالمية للحكومات 2024، خطوة متقدمة لتعزيز كفاءة هذين القطاعين الحيويين من خلال التكنولوجيا المتقدمة، وجزءاً من مبادرة أوسع نطاقاً للتحول الرقمي.

مذكرة تفاهم

وسعياً لتحقيق مستهدفات المنظومة وفق أفضل الممارسات العالمية وقعت الوزارة مذكرات تفاهم محلية وعالمية، حيث وقعت مذكرة تفاهم ثلاثية مشتركة مع المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء و«الرابطة الدولية لإدارة البيانات – إيطاليا»، بهدف تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات في إدارة البيانات، إضافة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع الجهات الحكومية الرقمية المحلية في الإمارات السبع، بهدف استدامة تبادل البيانات وتعزيز الربط الإلكتروني في منصة جسر البيانات.

وتهدف المنظومة إلى تحليل واستغلال البيانات الضخمة لتحسين التخطيط والإدارة والاستدامة في مجالي الطاقة والبنية التحتية، الأمر الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ريادة الدولة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية.

رؤية أشمل

وأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي دور المشروعين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تحسين استهلاك الطاقة وتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد، وهو ما يعد جزءاً من رؤية أشمل تسعى إلى تحويل الإمارات إلى مركز عالمي للابتكار في قطاع الطاقة والبنية التحتية. وشدد معاليه على سعي الإمارات إلى استشراف التوجهات العالمية والمتغيرات المستقبلية في مختلف القطاعات، لا سيما الطاقة والبنية التحتية، من خلال الاستغلال الأمثل للتقنيات والتكنولوجيا المتقدمة بما يُمكّن الدولة من تعزيز جاهزيتها للمستقبل، عبر تقديم نموذج ناجح ومتكامل للإدارة الفعّالة التي تصنع الأمل وتحول الطموحات إلى نتائج ملموسة قادرة على إحداث تأثير إيجابي في حياة الإنسان. ولفت معاليه إلى أهمية البيانات بالنسبة للاقتصاد الرقمي الجديد.

وحدد معالي سهيل بن محمد المزروعي أهداف وأبعاد منظومة البيانات الضخمة، التي يتمحور دورها حول تعزير أداء الإمارات في بيانات مؤشرات وتقارير التنافسية لترسيخ مكانتها عالمياً في الطاقة والبنية التحتية، ورسم خريطة طريق لجذب وتنمية واستدامة الاستثمارات في البيانات والذكاء الاصطناعي، وضبط جودة البيانات الإحصائية لتعزيز القدرة التنافسية للدولة في الطاقة والبنية التحتية، من خلال آليات حوكمة ومعايير وسياسات لتبادل البيانات الضخمة واستدامة تحديثها.

وأوضح معاليه أن المنظومة تستهدف ربط البيانات المتكاملة مع الشركاء في منصة جسر البيانات لتعزيز جودة الحياة، وتعزيز التحول إلى أنظمة طاقة أكثر استدامة من خلال تحليل البيانات، وتقديم أفضل الخدمات الاستباقية، وتقليل المستندات والوثائق والحقول، وخفض مدة تقديم الخدمة، ورفع سعادة المتعاملين.

وأضاف معاليه: تستهدف المنظومة تمكين صناع القرار من اتخاذ القرارات الاستراتيجية الاستباقية، وإيجاد الحلول للتحديات بطريقة مبتكرة، من خلال الذكاء الاصطناعي والمحاكاة والتحليلات الذكية التنبؤية لاستشراف مستقبل الطاقة والبنية التحتية.

تحسين الأداء

وحول منصة التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد، قال معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «تعتبر التوأمة الرقمية أحدث التقنيات التي تقوم بإنشاء نموذج ونسخة رقمية دقيقة للأصول والمنشآت التشغيلية والمرافق الخدمية بشكل يسمح بنقل بيانات ومعلومات حية، لمحاكاة السلوك ومراقبة العمليات».

وأكد أن الوزارة تسعى عبر المنصة لتحقيق العديد من الأهداف الطموحة، أبرزها تعزيز مرونة البنية التحتية بما يسهم في مواجهة المخاطر الطبيعية والظواهر الجوية القاسية المتزامنة مع التغير المناخي، ومعالجة الازدحامات المرورية وخفض الحوادث والتكاليف، ودعم اتخاذ القرارات والتخطيط بشأن المشاريع والمبادرات التطويرية، ورفع كفاءة إدارة موارد المياه والطاقة والحفاظ على استدامتها، وتنظيم عمليات إدارة النفايات، وتحسين نتائجها، والمساهمة في تعزيز المشاريع الوطنية لإزالة الكربون، إضافة إلى جعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة بحلول 2030، وتفعيل استخدام التقنيات الحديثة في إدارة الأصول الاتحادية.

بيانات حية

وحول آلية عمل منصة التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد، قال معالي سهيل بن محمد المزروعي: «تعرض المنصة بيانات حية عن جودة الحياة والاستدامة لمدن ومناطق الدولة على نماذج ثلاثية الأبعاد، تساعد في دعم اتخاذ القرارات وتطبيق أمثل المبادرات والمشاريع، وتشمل هذه البيانات الإحصاءات المتعلقة باستهلاك الطاقة والمياه، والبصمة الكربونية، والحركة المرورية، والتنوع الديموغرافي، والخدمات، وجودة الهواء، والنفايات، بينما توفر مجموعة من النماذج الاستباقية المرتبطة بحماية أصول البنية التحتية، وتحسين حركة المرور لتقليل الحوادث والازدحامات، وتأثيرات التغير المناخي، واستشراف المستقبل وخطط الصيانات التنبؤية، وتحقيق الحياد المناخي».

إلى ذلك، أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية، ضمن مشاركتها في القمة العالمية للحكومات، وبالتعاون مع جامعة هريوت وات – بريطانيا، ورقتين علميتين بحثيتين.

Email