«حوار أبوظبي» يبحث سبل انتقال المهارات بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة

جانب من المشاركين في الأعمال التمهيدية للقاء الوزاري التشاوري | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت في دبي، أمس، الأعمال التمهيدية للقاء الوزاري التشاوري السابع لدول «حوار أبوظبي»، ضمن القمة العالمية للحكومات 2024، حيث عقد كبار المسؤولين في وزارات العمل والموارد البشرية والتوظيف الخارجي من 16 دولة من الدول الأعضاء في الحوار 8 جلسات عمل، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني والخبراء والمختصين والمراقبين. ويعتبر «حوار أبوظبي» آلية تشاورية طوعية، تهدف إلى توفير منبر عام للحوار بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة، ضمن ممر انتقال العمالة في آسيا حول أفضل الممارسات، التي من شأنها دعم وتعزيز جهود التعاون الثنائي والإقليمي والشراكات الهادفة إلى تطوير الآليات المنظمة لأسواق العمل في المنطقة، وتبادل المبادرات المبتكرة، بهدف رفع رفاهية العمالة في ظل ازدهار مجتمع الأعمال، وتعظيم المنافع والمزايا، التي تحظى بها اقتصادات الدول الأعضاء في الحوار .

تعزيز الرفاه

وتناولت جلسة العمل الأولى، التي قدمها البروفيسور جبريل فال، مدير عام شركة GK Partners وأستاذ زائر في كلية لندن للاقتصاد، دور التكنولوجيا في تقليص وحل المنازعات العمالية، وأهمية الاستفادة من التكنولوجيا العصرية في إطلاق المبادرات الخاصة بتنظيم سوق العمل .

وناقشت جلسة العمل الثانية، التي قدمها أحمد العربي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات والأعمال بهيئة تنظيم سوق العمل في البحرين، أهمية توسيع نطاق أنظمة حماية الأجور في الدول المستقبلة للعمالة لتشمل العمالة المساعدة، وذلك ضمن دور التكنولوجيا في تعزيز رفاهية العمال. واستعرضت جلسة العمل الثالثة دور تعزيز التحويلات المالية الآمنة ومنخفضة التكلفة للعمال القادمين من الدول المرسلة على الارتقاء برفاهية العمالة.

وتناولت جلسة العمل الرابعة أهمية الاستفادة من التكنولوجيا، لتحسين وصول العمال إلى المعلومات الصحية.

انتقال المهارات

كما ناقش كبار المسؤولين في وزارات العمل والموارد البشرية والتوظيف الخارجي في الدول الأعضاء في «حوار أبوظبي» تعزيز سبل انتقال المهارات بين الدول المرسلة والمستقبلة للعمالة، بما يتماشى مع مستقبل العمل، وذلك من خلال جلستي عمل، تناولت الأولى منها أهم الإرشادات لبناء الشراكات الناجحة بين الدول لإرسال، واستقبال المهارات بناء على الاحتياجات المتغيرة لأسواق العمل، واستراتيجيات النمو الاقتصادي في الدول المستقبلة للعمالة. وتحدث جيسون غانيون، رئيس وحدة الهجرة والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، عن أهمية تطوير مهارات العاملين في الدول المرسلة، بما يتماشى مع متطلبات وبيئة العمل في الدول المستقبلة للعمالة.

واستعرضت جلسة العمل الثانية، التي تحدث خلالها كيشور كومار سينغ، أخصائي تنمية وتطوير المهارات لدى فريق الدعم الفني للعمل اللائق في المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية، أهم سبل مطابقة تنقل العمالة مع احتياجات سوق العمل.

المساواة بين الجنسين

كما تناولت الجلسة دور تعزيز مشاركة المرأة واندماجها في ظل التطورات التكنولوجية الكبيرة في مختلف قطاعات الأعمال، والتي حققت توسعاً كبيراً في المجالات الملائمة لعمل المرأة، وتقليص مجالات «العمل الشاق»، والمهام غير الملائمة للنساء في سوق العمل. وناقشت الجلسة الثانية سبل التقييم الأفضل فيما يتعلق بالتوظيف الخاص بالمرأة، وسبل تحقيق عدالة ومشاركة المرأة في أسواق العمل، خصوصاً قطاع الصحة، وأوضحت المتحدثة تانيا ديدوفيتش، الخبير الإقليمي في تنقل العمالة والدمج المجتمعي بالمنظمة الدولية للهجرة، أهمية مشاركة المرأة في سوق العمل، والدور الكبير، الذي تحققه والمجالات الواسعة لتفوقها.

Email