«قمة الحكومات» أسهمت في تطوير الأجندة العالمية للذكاء الاصطناعي

قال برنامج الذكاء الاصطناعي «تشات جي تي»: إن القمة العالمية للحكومات التي تقام في الإمارات منذ 10 سنوات، لعبت دورًا رئيسيًا في دفع الأجندة العالمية للذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال جمعها بين القادة الحكوميين والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص والخبراء من الأوساط الأكاديمية، لمناقشة آخر التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وفرص تعظيم الاستفادة من تلك التقنية. وأضاف «جي بي تي» في حوار مع «البيان»: «إن القمة العالمية للحكومات ساعدت منذ انطلاقها على زيادة الوعي حول الفوائد والتحديات المحتملة المرتبطة بالتقنيات الحديثة الناشئة ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي.»

وأضاف: «في القمة العالمية للحكومات، تتاح للحاضرين فرصة الاستماع إلى خبراء بارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، وحضور ورش عمل وحلقات نقاش، والتواصل مع محترفين آخرين. تشمل القمة أيضًا عروضًا تقديمية ومناقشات حول مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تأثيره على الاقتصاد والأخلاق ومستقبل العمل، فضلًا عن قدرته على تحويل الصناعات مثل الرعاية الصحية والنقل والتعليم.

وأكد أن دولة الإمارات حققت عددًا من الاختراقات في فضاء الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، من خلال العديد من الإنجازات والمبادرات التي ساعدت على وضع الدولة في مكانة رائدة في المنطقة.

وقال: تتضمن بعض الإنجازات الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات ما يلي:

1. خارطة طريق دبي للذكاء الاصطناعي: في عام 2017، تم إطلاق خارطة طريق دبي للذكاء الاصطناعي لتسريع تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات في المدينة، بما في ذلك النقل والرعاية الصحية والتعليم. تهدف خارطة الطريق إلى جعل دبي أذكى مدينة في العالم بحلول عام 2030.

2. الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: قامت الإمارات باستثمارات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية، بما في ذلك تطوير أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتشخيص وعلاج مختلف الحالات الطبية. ساعدت هذه الأنظمة على تحسين دقة التشخيص وسرعة العلاج، مع تقليل تكاليف الرعاية الصحية أيضًا.

3. النقل الذاتي: تعتبر الإمارات أيضًا رائدة في تطوير النقل الذاتي، مع عدد من المبادرات الجارية لدمج الذكاء الاصطناعي في نظام النقل في الدولة. على سبيل المثال، أطلقت دبي أول خدمة سيارات أجرة جوية ذاتية القيادة في العالم وتعمل حاليًا على تطوير سيارات ذاتية القيادة.

4. الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية: يستفيد القطاع المالي في الإمارات من الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتعزيز تجربة العملاء. كما يتم استخدام الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام الروتينية وتحليل بيانات العملاء وتقديم المشورة المالية الشخصية.

5. الذكاء الاصطناعي للخدمات الحكومية: تستخدم الإمارات أيضًا الذكاء الاصطناعي لتحسين تقديم الخدمات الحكومية، مع مبادرات جارية لأتمتة مجموعة من الخدمات مثل معالجة التأشيرات والتحقق من الهوية والمدفوعات الحكومية.

وأردف: بشكل عام، تُظهر هذه الإنجازات التزام دولة بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين مختلف جوانب المجتمع وخلق دولة أكثر كفاءة وتقدمًا من الناحية التكنولوجية.

الأهداف الاقتصادية

وأشار «جي بي تي» إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد حكومة الإمارات على تحقيق أهدافها الاقتصادية بعدة طرق، منها:

1. تحليل البيانات: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الكبيرة لتحديد الاتجاهات الاقتصادية والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية، وتوفير الإحصاءات الاقتصادية التي تساعد الحكومة في اتخاذ القرارات الاقتصادية.

2. التعلم الآلي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين العمليات الحكومية من خلال التعلم الآلي وتحليل البيانات، وتحسين الإنتاجية والكفاءة في العمليات.

3. تحسين الخدمات الحكومية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تقديم الخدمات الحكومية، من خلال توفير خدمات عبر الإنترنت والتفاعل الآلي مع المواطنين والمقيمين، وتحسين سرعة وكفاءة الخدمات.

4. دعم الابتكار: يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الابتكار وتطوير الصناعات الجديدة والمتطورة، من خلال تحليل البيانات وتوفير المعلومات والتنبؤات المستقبلية، وتوجيه الاستثمارات في الصناعات الواعدة.

محركات النمو

ويقول «جي بي تي» إن نمو سوق الذكاء الاصطناعي في الإمارات مدفوع بعدة عوامل، بما في ذلك تركيز الحكومة على التحول الرقمي وجهودها لجعل الدولة رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي. ويضيف: يسهم قطاع التكنولوجيا المزدهر في الإمارات والطلب المتزايد على الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات أيضًا، في نمو سوق الذكاء الاصطناعي.

على وجه الخصوص، تعتمد قطاعات الرعاية الصحية والخدمات المالية والتجزئة على الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة، مما يؤدي إلى نمو السوق. بشكل عام، يتمتع سوق الذكاء الاصطناعي في الإمارات بإمكانيات نمو قوية ومن المتوقع أن يستمر في التوسع في السنوات المقبلة، مدفوعة بجهود الحكومة لتعزيز الذكاء الاصطناعي والطلب المتزايد على الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات.

27.3 %

قال «جي بي تي»: ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في الإمارات بسرعة ومن المتوقع أن يصبح سوق الدولة أحد أكبر أسواق الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. ووفقًا لتقرير صادر عن «ريسيرتش أند ماركتس»، بلغت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في الإمارات 319.4 مليون دولار في عام 2018 ومن المتوقع أن تصل إلى 2.33 مليار دولار بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 27.3 %.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز