مختصون يؤكدون ضرورة الفحص المبكر للوقاية من سرطان المبيض

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد مختصون على أهمية الكشف المبكر للوقاية من مرض سرطان المبيض، وعدم التردد في اللجوء لإجراء الفحوصات الطبية الخاصة للتأكد من عدم وجود الطفرات الجينية، ووضع الخطة العلاجية بناء على الطفرات الجينية.

وقال الدكتور عبدالرحمن عصام اللبان، استشاري أمراض الدم والأورام: «تتسبب الطفرات الجينية بالإصابة بسرطان المبيض في عمر الـ 25 والـ 30، وهو نمو سريع للخلايا المتكونة في المبيضين، والعلاج يعتمد على نوع ودرجة الورم، والمرحلة التي وصل إليها. وبتشخيص الحالة الطبية يتم وضع الخطة العلاجية، وتقييم مدى انتشار المرض واستئصال الورم وتحديد طبيعة العلاجات اللاحقة». وأكد أنه من المهم اكتشاف المرض في المراحل المبكرة، حيث الممكن الاستجابة للعلاج وارتفاع نسبة نجاح العلاج. وأضاف: «ينبغي على السيدات عموماً عدم التردد مطلقاً في استشارة طبيباتهن، وإجراء الفحوصات المنتظمة لمعرفة الأعراض ومعالجتها مبكراً وقبل وصوله إلى مراحل متأخرة، واتباع الإرشادات الخاصة بالفحوصات اللازمة بالمرض. حيث تعتبر الفحوصات ضرورة ملحة، ولا يتم علاج المريضة من دون هذه الفحوصات، ووضع خطة علاجية كاملة من شتى النواحي الجراحية والكيماوية والهرمونية».

دعم نفسي

وقالت الدكتورة ماجدة الشامسي عضوة مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان ورئيسة اللجنة الطبية: «ينبغي حصول المصابات بسرطان المبيض على الدعم النفسي من خلال الحصول على نصائح الخبراء والمختصين من ذوي الخبرة في التعامل مع المشاعر والمخاوف التي يمكن أن تطرأ على المصابات مثل القلق والاكتئاب، وكذلك تحدثهن إلى المقربين من الأهل والصديقات للتخفيف من التوتر الذي يشعرن به، والتعرف إلى المرض من خلال البحث عنه والقراءة الدقيقة عبر المنصات الطبية والصحية المعتمدة، والحفاظ أيضاً على النشاط البدني».

وشددت على ضرورة زيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن المرض، لما له من أهمية بالغة في تحسين الحالة الصحية للمريضات.

ونوهت بأن عوامل الوقاية تتمثل في اتباع نظام حياتي صحي ويشمل الرياضة البدنية، وتناول الغذاء الصحي، والابتعاد عن المواد المسرطنة.

وأكد عوض الساعدي، المدير التنفيذي في جمعية الإمارات للسرطان، حرص الجمعية وبشكل لا محدود في نشر التوعية حول ماهية الوقاية من سرطان المبيض، والتشجيع للقيام بالفحص الدوري الذي يسهم في تعزيز فرص العلاج والوقاية مع رفع نسبة الشفاء منه، مع الوعي والتثقيف الصحي، وتسليط الضوء على المشكلات الصحية والأمراض التي تشكل تحدياً صحياً للمجتمع».

يذكر أن سرطان المبيض يحدث عندما تبدأ الخلايا غير الطبيعية في المبيض في التكاثر خارج نطاق السيطرة وتشكل ورماً، وإذا تُرك الورم دون علاج، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وهذا ما يسمى بسرطان المبيض النقيلي، وغالباً ما يكون لسرطان المبيض علامات تحذيرية، وتتمثل الأعراض المبكرة بالنسبة للمصابات بسرطان المبيض في انتفاخ البطن والضغط والألم، وامتلاء غير طبيعي بعد الأكل، وصعوبة في الأكل، وغيرها. وهناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة كالتاريخ العائلي للأمراض، والتعرض للإشعاع، والأعراض والظواهر البسيطة ولكن الاشتباه بوجود المرض قد يساعد في التشخيص المبكر.

Email