علي المري: الذكاء الاصطناعي يحسن فرص اتخاذ القرار

علي المري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح فرصاً واسعة للحكومات لتحسين عمليات اتخاذ القرار عبر تحليل البيانات بدقة وسرعة عالية، وتسهم في نمذجة السيناريوهات والتنبؤ بالنتائج المحتملة، مما يساعد صانعي السياسات على تقييم آثار الاستراتيجيات المختلفة قبل تطبيقها، كما تعزز من كفاءة الإدارة الحكومية من خلال أتمتة المهام الروتينية، وتتيح توجيه الموارد البشرية بشكل مناسب لمعالجة التحديات الأكثر تعقيداً.

تحديات أخلاقية

وأشار في تصريحات لــ «البيان» إلى ضرورة أن تولي الحكومات اهتماماً كبيراً للتحديات الأخلاقية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل الخصوصية وإمكانية الانحياز في الأنظمة، وإيجاد آليات رقابة متينة لحماية الثقة العامة وضمان استخدام مسؤول وشفاف لهذه التقنيات، فضلاً عن ضرورة التعامل بمسؤولية عند دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات الحكومية، بحيث يعزز هذا الاندماج، الذكاء البشري ولا يستبدله، حيث إن استغلال قوة خوارزميات التعلم الآلي يوفر فرصاً لفهم أفضل وأعمق للبيانات الكبيرة ويساهم في اتخاذ قرارات مبنية على دلائل ملموسة.

وتابع: يسمح استخدام الذكاء الاصطناعي في محاكاة السيناريوهات المعقدة للمخططين وصانعي السياسات باستكشاف التبعات المحتملة لقراراتهم في بيئة خالية من المخاطر، وهو أمر بالغ الأهمية في مجالات مثل التخطيط العمراني وإدارة الأزمات. وينبه إلى أن هذه الفرص والتحديات تقتضي تطوير إطارات حوكمة قوية وإرشادات أخلاقية لضمان استخدام أخلاقي ومسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الحوكمة، بما يتوافق مع معايير الشفافية واحترام حقوق الإنسان، ويدعم استراتيجيات التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

خبرات عملية

وأوضح أن برامج القيادة في الكلية تتيح للطلاب العمل مع قادة القطاع العام وصانعي السياسات، مكتسبين خبرات عملية في اتخاذ القرارات وإدارة العلاقات، كما تقدم ورشاً تركز على الذكاء العاطفي، ومهارات التفاوض، والأخلاقيات، بهدف تجهيز الطلاب للتحديات القيادية المعقدة.

Email