أكد معالي علي سعيد النيادي، رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن سبعة عشر عاماً الماضية كانت مليئة بالتحديات والإنجازات، أظهرنا فيها جاهزيتنا الوطنية لمواجهة المخاطر مهما كانت شدة تعقيدها وعملنا وفق رؤية ملهمة من قيادتنا الرشيدة، تم من خلالها تطوير منظومة وطنية متكاملة واستباقية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث اتسمت بكفاءتها العالية وقدرتها على التكييف للتعامل مع مختلف الأزمات والتحديات.

جاء ذلك في كلمة بمناسبة مرور 17 عاماً على تأسيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تلك الرحلة التي أرست بها الهيئة وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين دعائم الأمان والاستقرار في ربوع وطننا الغالي.

وأضاف النيادي أنه خلال تلك الفترة عملنا مع شركائنا في مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لترسيخ مفهوم القدرة على الصمود من خلال تبني نهج تعاوني متكامل نسعى من خلاله لتحقيق رؤيتنا الوطنية «دولة آمنة وقادرة على الصمود»، كما عملنا على بناء شبكة التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطوارئ والأزمات بهدف تبادل الخبرات وتعزيز القدرات والاستجابة العالمية وتطوير الحلول المبتكرة واستشراف المخاطر المستقبلية.

وأشار إلى أن القوة الدافعة خلف إنجازات اليوم هي النخبة العاملة في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، متوجهاً بجزيل الشكر والتقدير لجميع العاملين وعلى تفانيهم وإخلاصهم وتضحياتهم لخدمة وطننا وقيادتنا الرشيدة ومجتمع دولة الإمارات.

كما أشاد معاليه بدور الشركاء الاستراتيجيين في هذه المسيرة وسعيهم لتعزيز المنظومة الوطنية، وقال «شراكتنا معهم تمثل جسراً متيناً وحافزاً قوياً يدفعنا لبذل المزيد من الجهود لتعزيز مكانة مجتمع إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث».

وختم بالقول نستمد العزم والإلهام من رسالتنا النبيلة التي تلقي بظلالها على هذا اليوم المميز، الذكرى السابعة عشرة لتأسيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. هذه الرحلة، التي بدأت قبل سبعة عشر عاماً، لم تكن مجرد مسيرة نحو تحقيق الأمن والاستقرار، بل كانت طريقاً مليئاً بالعزم والتحديات، حيث كنا ولا نزال نقف في الخط الأمامي لحماية وطننا ومجتمعنا، وأمامنا المزيد من العمل، ونحن ملتزمون بمواصلة التطوير والابتكار في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. معاً، سنواصل السعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والتميز.