مواكبة لعام الاستدامة.. إعادة إطلاق مجموعة رأس الخيمة للتاريخ الطبيعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مجموعة رأس الخيمة للتاريخ الطبيعي التطوعية، في احتفالية أقيمت بصالة ديزاين غالري بالرفاعة في رأس الخيمة، عصر اليوم، عن إعادة إطلاق مجموعتها التطوعية، بهدف تعزيز الاهتمام والتقدير بالتاريخ والتراث الطبيعي لرأس الخيمة، وذلك مواكبةً لفعاليات عام الاستدامة بالإمارات 2024.

وتتركز مهمة المجموعة على تعزيز المحادثات والفعاليات الميدانية لتعميق فهم جغرافية الإمارة المتنوعة، وجيولوجيتها، وبيئتها البحرية، والغطاء النباتي، والمناطق الجبلية، وأشجار المانغروف، والبحيرات الساحلية، والشعاب المرجانية، والكائنات البحرية، وعلم الآثار.

وعبَّرت المجموعة عن فخرها برأس الخيمة، المعروفة باسم «إمارة الطبيعة»، بتراث طبيعي غني، وتسعى المجموعة إلى رفع مستوى الوعي والإشراف على هذا الإرث الرائع.

وبينما تستعد رأس الخيمة لاستضافة حدث InterEmirates في نوفمبر 2024، تبحث مجموعة التاريخ الطبيعي بنشاط عن متطوعين للمشاركة في هذه المناسبة المثيرة، وليصبحوا أعضاء مهمين في المجموعة.

وأعلنت المجموعة عن فتح باب المشاركة بها للاستكشاف والحفاظ على عجائب التاريخ الطبيعي لرأس الخيمة، وضمَّت المجموعة كلاً من: المهندس طارق إبراهيم السلمان - الإمارات، سونيا ناصر - الولايات المتحدة الأمريكية، جوليان روبرتسون - سكوتلند ، كايت قاضي - الولايات المتحدة الأمريكية، والإعلامي عبد الرحمن نقي البستكي – الإمارات.

وقد بدأت المجموعة فعالياتها مع تأثيرات المنخفض الجوي «الهدير» بتنظيف عدد من أفلاج الري بالمزارع.

وعلى هامش حفل الإطلاق، تحدث نشر جون بيرت الأستاذ المشارك في الأحياء بجامعة نيويورك أبوظبي والباحث الرئيس في مركز مبادلة لأبحاث مناخ وبيئة الخليج العربي عن إصداره الجديد بعنوان «التاريخ الطبيعي لدولة الإمارات»، الذي يضم مشاركات أكثر من 20 مؤلفاً من كبرى الجامعات والمؤسسات الرائدة كجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة وهيئة البيئة في أبوظبي، ويوفّر جرداً شاملاً للموائل الطبيعية التي تتميّز بها الدولة.

وقال جون بيرت: «إن البيئة الفريدة في دولة الإمارات بنباتاتها وحيواناتها تعد أساساً للتراث الثقافي الغني للدولة، كما توثق عزيمة أهل الإمارات وقدرتهم على التكيف البيئة الصحراوية»، مشيراً إلى أن هذا الكتاب يوفر مورداً ثميناً لاستكشاف العلاقة بين البشر وبيئتهم.

وأضاف أن جهود الأبحاث في العقود الماضية أسهمت في فهمنا للتنوع البيئي بكل تعقيداته، وبيّنت لنا ضرورة تعزيز جهود حماية البيئة والتنمية المستدامة.

ويتناول القسم الأول من الكتاب طبيعة البيئة المادية من الناحية الجغرافية والجيولوجية والمناخية، بينما يوثق القسم الثاني أهم الموائل البرية والبحرية للدولة، بما فيها المناطق الجبلية وغابات القرم والأعشاب البحرية والأهوار الساحلية ومناطق المحار والشعاب المرجانية.

ويوثق الباحثون في القسم الثالث أنواع النباتات والحيوانات في دولة الإمارات، مسلطين الضوء على التنوع المذهل الذي تحتويه الدولة، على الرغم من الظروف المناخية.

ويخصص الكتاب فصلا كاملا لكل من الفصائل المختلفة وصفاتها الحيوية بحسب مواطنها الجغرافية ويضم الكتاب معلومات عن كائنات مختلفة كالنباتات والطيور والثدييات البرية والزواحف والبرمائيات والحشرات، بالإضافة إلى الثدييات والزواحف والأسماك البحرية في الدولة.

ويسرد القسم الأخير من الكتاب وصف للتفاعلات بين البشر وأشكال الحياة في هذه البيئة الفريدة ضمن هذا البلد وأنماط التغيير فيها خلال التطورات السريعة التي شهدتها.

Email