استعرضوا جهود الدولة في دعم الشباب وتمكينهم

وزراء ومسؤولون: الطاقات الشبابية أساس مسيرة التنمية الوطنية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في انطلاقة ملهمة لفعاليات «خلوة الشباب 2024»، وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة الشباب في قلب رؤيتها لمستقبل مزدهر ومستدام، تحت عنوان «شباب اليوم يبني مستقبل الأجيال القادمة».

حيث ألقى معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، الكلمة الافتتاحية، التي أكد فيها أهمية دور الشباب في تشكيل مستقبل الأمة، وأبرزت الجلسات الحوارية دور الشباب في تحقيق التوجهات المستقبلية للدولة.

والتي شملت مناقشات حول تبسيط الإجراءات الحكومية وتعزيز الكفاءة. وفي خطوة تعكس التزام الإمارات بتمكين الشباب، تم تقسيم العمل إلى سبعة محاور رئيسة تمثل الأسس التي سترتكز عليها الدولة لبناء جيل قادر على الإسهام بفعالية في مسيرة التنمية الوطنية.

مبادرات طموحة

وخلال فعاليات خلوة الشباب 2024، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن سلسلة من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع. وأكد معالي الدكتور سلطان النيادي أن الهدف من هذه الخلوة هو التواصل وإبراز الشخصية والهوية الوطنية، وخلق بيئة مهيئة للشباب لتطوير الأفكار خارج الصندوق ووضع خطط تسهم في تطوير مستقبلهم.

وأشار معاليه إلى أن الخلوة ركزت على سبعة محاور رئيسة، تشمل التعليم، ورأس المال البشري، والمجتمع، والمواطنة، والعمل والإنتاجية، والصحة والسلامة، والاستدامة. وأضاف أن الهدف هو خلق جيل من الشباب المفكرين والواعين، القادرين على مواكبة التطورات، والإسهام بفاعلية في المجتمع، مع التركيز على ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على اللغة العربية.

بيئة متقدمة

وفي سياق متصل، صرح معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، بأن الدعم المقدم للشباب يتم تعزيزه من خلال توفير بيئة مادية ومهارات تعليمية وتأهيلية متقدمة. وأضاف أن الفرص المتاحة للشباب تمتد إلى مجالات متنوعة.

مؤكداً أهمية توفير الدعم المادي اللازم لتحفيز الشباب على البدء والنمو، حيث شارك فكرة مشروع عملي تم البدء فيه بصنع طاقة اقتصادية من خلال الشباب، يتيح الفرص لهم بالمشاركة الاقتصادية وهم على مقاعد الدراسة. وأكد قائلاً: «نسعى لإتاحة الفرص حتى تصل المقاعد إلى 35 ألف طالب مشاركين في التجربة، حيث تبدأ فئاتهم العمرية من مرحلة الصف التاسع».

تطوير المهارات

وأعرب معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عن ثقته الكبيرة في قدرات الشباب الإماراتيين وقدرتهم على تحقيق الإنجازات.

وأشار إلى أن مخيم الذكاء الاصطناعي ومقر المبرمجين يمثلان فرصاً مهمة لتعلم الأساسيات وتطوير المهارات في هذا المجال الحيوي، وقال: «لثقتنا بقدرات أبناء هذا الوطن وإمكاناتهم التقنية، نطمح لتطوير برامج ذكية مخصصة تستهدف وتستقبل فئة الشباب فقط».

ريادة الأعمال

وأوضحت معالي مريم الحمادي، وزيرة دولة، الأمين العام لمجلس الوزراء، أن التحديثات الأخيرة على قانون المعاملات التجارية تهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة في مجال ريادة الأعمال من عمر 18 سنة، وأكدت أهمية دور الشباب في العمل الحكومي والتشريعات والسياسات والمؤسسات، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى لتعزيزهم وتمكينهم بشكل كبير.

من جانبها، أكدت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن الإمارات تعمل على بناء بنية تحتية رقمية قوية ومتطورة لجذب أفضل الفرص للمستقبل، وأشارت إلى أن الشباب يعتبرون أولوية للقيادة والحكومة، معربة عن فخرها بأن الإمارات تُعد البلد الأفضل للعيش للشباب العربي.

بدوره، استعرض المهندس محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة الإمارات، عرضاً بعنوان: «برنامج تصفير البيروقراطية» يعرض التطبيقات الذكية التي تستخدمها الحكومة في تقديم خدماتها، وأكد أن أفضل ربح للحكومات هو كسب ثقة الناس بالخدمات المقدمة.

مشيراً إلى أن الهدف الأسمى هو جعل الإمارات أفضل مكان للعيش في العالم. وأضاف أن تحقيق هذا الهدف لا يمكن أن يتم من دون تكاتف الجهود من قبل رواد الأعمال والشباب والشابات في الدولة، ووجه رسالة للشباب بأن لا يترددوا في مشاركة أفكارهم والإسهام في رسم مستقبل الإمارات.

 

Email