خلال ورشة «إعلام صديق للطفولة» برعاية سموها

الشيخة فاطمة: الإعلام شريك في تربية الأجيال.. وحوكمته مطلب لتعظيم إيجابياته

المتحدثات في الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن الإعلام يمثل أحد أهم المؤثرات التي يتعرض لها الطفل على مستوى العالم أجمع، خصوصاً في ظل انتشار المنصات وتنوعها وسهولة الوصول إليها.

وأنه يشهد في عصرنا الحالي طفرات متسارعة وتطورات تتجاوز الحدود تجعل منه شريكاً أساسياً في تربية الأجيال، الأمر الذي يتطلب منا ترشيده وحوكمته لضمان تعظيم إيجابياته وتلافي سلبياته على أبنائنا ليكونوا كما نريد لهم أفراداً صالحين ناجحين قادرين على تمييز الغث من السمين، ينفعون وطنهم ويخدمون مجتمعهم ويبنون المستقبل الذي نتطلع ويتطلعون إليه.

جاء ذلك في كلمة لسموها في الورشة الإقليمية «إعلام صديق للطفولة» التي نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تحت رعاية سموها، ألقتها عنها الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بحضور عزيزة أمينة ميمونة إسكندرية بنت المرحوم سلطان اسكندر حاج ملكة ولاية باهانج الماليزية.

حوار شامل

ويأتي تنظيم الورشة بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف».

وذلك في إطار البرنامج التمهيدي لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية، الذي يعقد يوم 10 أكتوبر المقبل في أبوظبي، ويركز على الأطفال واليافعين والأسر، بهدف إرساء حوار شامل حول قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأمومة والطفولة في دولة الإمارات، واعتماد النهج المجتمعي لتعزيز الوعي وتوفير الدعم وطرح حلول فعالة لهذه القضايا.

وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الموضوع الذي تتناوله الورشة يمثل إحدى القضايا المفصلية في المجتمع، خصوصاً أنه يمس شريحة قد تكون الأهم من بين شرائحه، وهي الأكثر تعرضاً وتأثراً بما يعج به الفضاء الإعلامي من محتويات متفاوتة ومتنوعة من حيث مضامينها وجودتها، وهي شريحة الأطفال الذين هم في طور تكوين الرؤى والقناعات تجاه كل ما يحيط بهم.

وقالت سموها: «إننا جميعاً أفراداً ومؤسسات، مواطنين ومسؤولين نحمل على عاتقنا مسؤولية عظيمة تجاه الأطفال، تتمثل في حمايتهم من كل ما يلوث عقولهم وما يشوّه فطرتهم، وتوفير التربة الصالحة والبيئة الفضلى التي تضمن تنشئتهم التنشئة القويمة، والوصول بهم إلى بر الأمان، خصوصاً في ظل المؤثرات والمتغيرات التي تطرأ بشكل يومي على جوانب الحياة كلها».

تأثير إيجابي

وأكدت سموها الحاجة الماسة إلى تعزيز التأثير الإيجابي للإعلام على الطفل، لبناء جيل يتمسك بعقيدته السمحة وقيمه ومبادئه وموروثه الغني، ويعض عليها بالنواجذ، ويستوعب في الوقت ذاته متطلبات العصر ومستجدات التطور والحداثة وينفتح عليها دون تفريط ويسخرها لصالح واقعه ووطنه ومستقبله.

وأعربت سموها عن ثقتها أن جهود المشاركين في الورشة ومساعيهم وتعاون جميع المعنيين بشؤون الطفولة ستصل إلى الغاية النبيلة في تنشئة جيل المستقبل المنشود، وتحقيق ما فيه صالح وطننا وأبنائنا وما نرجوه لهم من الخير والصلاح والرشاد.

سموها:

جميعنا نحمل على عاتقنا مسؤولية حماية الأطفال من كل ما يلوث عقولهم ويشوّه فطرتهم

نحتاج إلى تعزيز التأثير الإيجابي للإعلام على الطفل لبناء جيل يتمسك بعقيدته السمحة وقيمه ومبادئه

الأطفال الفئة الأكثر تعرضاً وتأثراً بما يعج به الفضاء الإعلامي من محتويات متفاوتة

Email