المؤسسات الإماراتية تخصص صناديق تمويل بـ 125 مليون دولار لدعم الصحة العالمية والحد من الفقر

مؤتمر الأعمال الإنسانية الآسيوية يختتم أعماله بمبادرات رائدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت أعمال المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 (AVPN)، الذي أقيم في أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، بعد 3 أيام من الحوارات البناءة وإطلاق العديد من المبادرات المجتمعية وطرح الأفكار والرؤى المبتكرة.

وتحدثت ناينا سوبروال باترا، الرئيس التنفيذي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية عن نجاح المؤتمر، ودوره في فتح آفاق جديدة للاستثمار الاجتماعي قائلة:

تعكس المشاركة الكبيرة والمواضيع التي تم طرحها في المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية حجم العمل المطلوب في آسيا والتحديات الكبيرة التي تواجهنا، التي يمكننا تجاوزها من خلال تبادل المعرفة وعقد الشراكات الاستراتيجية من أجل عقد تحالفات جديدة وتقديم حلول مبتكرة وتعزيز التعاون على تحقيق التغيير الإيجابي.

وعُقد المؤتمر في أبوظبي بحضور أكثر من 1500 مشارك من رواد التمويل والبحث والتطوير من 44 دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن حكومتي الإمارات وإندونيسيا.

وعزز المؤتمر مكانته الرائدة في تنظيم اجتماعات المستثمرين الاجتماعيين، من مختلف أنحاء العالم في قارة آسيا، بإطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع.

حيث شهد اليوم الأول الإعلان عن تخصيص المؤسسات الإماراتية صناديق تمويل بقيمة إجمالية بلغت 125 مليون دولار التزاماً منها بدعم الصحة العالمية والحد من الفقر والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى عقد اتفاقية مهمة بين الإمارات وإندونيسيا وكازاخستان للحد من التلوث بالمواد بالبلاستيكية. وشهدت النسخة الـ 11 من المؤتمر العديد من الأنشطة التعاونية تحت شعار آسيا واحدة، مستقبل واحد.

وأكد المؤتمر في دورته الـ 11، دوره البارز كمنصة رائدة عالمياً في ابتكار طرق جديدة للعمل وإطلاق المبادرات التحويلية لإحداث التغيير الإيجابي.

وكان من أبرز مبادرات اليوم الأول إعلان الإمارات التزامها بتقديم 50 مليون دولار لدعم المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة (LLF 2.0)، وهي مبادرة إنمائية يسهم فيها العديد من المانحين لدعم الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، من أجل تنفيذ مشاريع مستدامة لانتشال الفئات الأشد فقراً من دائرة الفقر.

كما أعلنت مبادرة بلوغ الميل الأخير، التي تشمل مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تقودها الأعمال الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الالتزام بتقديم تمويل بقيمة 15 مليون دولار للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية (غلايد).

برامج متكاملة

وأعلنت رزان المبارك، المدير العام لصندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية ومناصر الأمم المتحدة رفيع المستوى لتغير المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، عن إسهام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمبلغ 40 مليون دولار لصندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية.

وقام صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية، الذي أنشأه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2009، بدعم برامج متكاملة للحفاظ على الكائنات في 170 دولة. ومن المتوقع أن يسهم هذا الدعم الجديد في زيادة وتعزيز وقف الصندوق إلى أكثر من 70 مليون دولار بحلول العام 2028.

وكان من أبرز فعاليات ومبادرات اليوم الثاني من المؤتمر، توقيع مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مذكرة تفاهم مع حكومة مدينة أستانا في كازاخستان (أكيمات) لتأسيس مركز لتأهيل الأطفال من ذوي الهمم.

كما أعلنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عن خطط لتمويل الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من أجل تطوير المشروعات التي تعزز قدرات رواد الأعمال الشباب في الدول الأقل نمواً في العالم. وخصصت المبادرة، تمويلاً بقيمة 27 مليون دولار لتمكين الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من تنمية أعمالها من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية.

كما تم إطلاق نظام AVPN ImpactCollab، أول نظام للاستثمار الاجتماعي يعتمد على النتائج في آسيا، وتم تطويره بدعم من سلطة النقد في سنغافورة.

وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية وهيئة المساهمات المجتمعية - معاً لتعزيز الشراكات الاستراتيجية القائمة، والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، لتطوير حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية، وخاصة في إمارة أبوظبي.

ومن أبرز فعاليات ومبادرات اليوم الثالث من المؤتمر، توقيع مذكرة تفاهم بين الشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاستكشاف طرق الاستفادة من التمويل المبتكر والترتيبات المالية التي لا تمثل مساعدات إنسانية تقليدية قائمة على الجهات المانحة لتعزيز جودة حياة النازحين قسراً عبر آسيا.

 

Email