المبادرة بدعم رئيس الدولة

55 مليون درهم من «بلوغ الميل الأخير» لمكافحة الأمراض المعدية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مبادرة بلوغ الميل الأخير، المبادرة الصحية العالمية التي يدعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أمس، تقديم 55 مليون درهم إلى المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية «غلايد»، وهي المنحة الثانية منذ إطلاق المعهد في عام 2019.

ورافق الإعلان حفل توقيع أقيم خلال المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية لعام 2024 في أبوظبي، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.

تهدف الرؤية المشتركة لمبادرة بلوغ الميل الأخير ومعهد «غلايـد» إلى تحقيق عالمٍ خالٍ من الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها وتسريع التقدم نحو القضاء على الأمراض واستئصالها.

وقال نصار المبارك، الرئيس التنفيذي لمبادرة بلوغ الميل الأخيـر، إن هذه المبادرة المتواصلة تعكس اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتحسين النتائج الصحية العالمية، وتعزيز جهود مكافحة الأمراض المعدية التي لا تزال تؤثر على المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم.

وأضاف إن هذه الشراكة، التي تساهم في تعزيز المنظومة الصحية في الدول المستفيدة، ترسخ مكانة أبوظبي بوصفهـا مساهماً رائـداً في جهود مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ومركزاً للتقدم الصحي العالمي والابتكار والتعاون.

من جهته أعرب سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي لمعهد غلايد، عن تقديره للدعم المقدم من مبادرة بلوغ الميل الأخير.

وقال: «إن هذا الالتزام المستمر من صاحب السمو رئيس الدولة، هو شهادة على أهمية رسالتنا ومؤشرٌ على الثقة في قدرتنا على إحداث تأثيرٍ واضح على الصحة العالمية ومستقبل الأمراض المُعدية. وستمكننا هذه المنحة من الاستمرار في العمل بالتعاون مع المجتمعات والشركاء العالميين لرفع سوية الجهود وتسريعهـا بشكل أكبر من أجل أن نُوْدع هذه الأمراض القديمة في كتب التاريخ».

جدير بالذكر أن معهد «غلايد» تأسس عام 2019 على يد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالاشتراك مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ويهدف إلى تسريع القضاء على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، ولا سيما الملاريا وشلل الأطفال والأمراض المدارية المُهملة والخيطيات اللمفاوية والعمى النهري.

ويمثل المعهد إضافة حاسمة إلى قطاع الصحة العالمي، حيث يقوم ببناء الخبرات والمعارف التقنية انطلاقاً من أبوظبي، ويستفيد في الوقت نفسه من الموقع الفريد للإمارة لربط الدول التي تتوطن فيها الأمراض بالشركاء الدوليين بشكل أفضل.

وعلى مدى خمس سنوات، أطلق معهد «غلايـد» أكثر من 45 برنامجاً في 30 دولة، تعمل مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين لبناء القدرات داخل الدول المستفيدة، وتزرع بذور البحث، وتمول الابتكارات من أجل تحقيق أهداف القضاء على الأمراض.

مكافحة الملاريا

رسخت الإمارات مكانتها في مقدمة دول العالم الداعمة للمبادرات النوعية والحلول المبتكرة للقضاء على مرض الملاريا، الذي بلغ عدد المصابين فيه على مستوى العالم عام 2022 نحو 249 مليوناً وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وتقف الإمارات في الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الملاريا على المستوى العالمي، إذ تسهم مبادراتها الإنسانية ومساهماتها المالية في تسريع الخطوات نحو القضاء نهائياً على المرض عالمياً، في الوقت الذي تحتفي به الدولة بمرور 27 عاماً على عدم تسجيل أي حالة مصابة فعلياً داخلها منذ 1997، ومرور 17 عاماً على إشهارها دولة خالية تماماً من الملاريا من قبل منظمة الصحة العالمية في 2007.

كما تكرس الإمارات خبراتها وعطاءها للحد من انتشار مرض الملاريا ومساعدة العديد من البلدان على التصدي له، فيما تشيد المنظمات الصحية الدولية بالدعم الإماراتي للجهود العالمية لمكافحة الملاريا، ومنها دعم منظمة «لا ملاريا بعد اليوم» ومبادرة «بلوغ الميل الأخير»، فضلاً عن مبادراتها الإنسانية خلال الأعوام الماضية لتعزيز البرامج الصحية والعلاجية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «GAVI» وبرنامج «شراكة دحر الملاريا».

Email