خبراء من 107 دول يبحثون في دبي الأمراض الجينية 26 مايو

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، أعلنت الجمعية انطلاق قمة المختبرات الدولية للكيمياء السريرية والطب المخبري والمؤتمر الدولي الثامن للاضطرابات الجينية 2024، بمشاركة خبراء من 107 دول، إضافة إلى الدورة الثالثة لجائزة الإمارات للحد من الاضطرابات الجينية من 26 ــ 30 مايو المقبل في دبي بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في الدولة.

وأكدت الدكتورة مريم مطر المؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن المؤتمر فرصة لإثراء علم الجينات بأفكار جديدة وأبحاث أكثر تقدماً، و منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ونقل المعارف التي من شأنها دعم البحث العلمي، وتعزيز جهود الوقاية من الأمراض المزمنة على مستوى المنطقة، منوهة إلى أن الحدث يتزامن مع مرور 20 عاماً على تأسيس الجمعية.

وأشارت مريم مطر إلى أن الفعاليات ستضم خبراء من 107 دول إضافة لاستضافة أكبر تجمع لشركات الأدوية وشركات الأجهزة الطبية، إلى جانب الجهات المختصة بالأمراض الجينية بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على الجديد في هذا المجال وتضم المحاور طب وعلوم المستقبل واستخدام الذكاء الاصطناعي والأمراض الجينية والوراثية، ومفهوم إدارة العمر الجيني.

ولفتت إلى أن الجمعية تمكنت منذ تأسيسها من خدمة 33 ألفاً و282 فرداً في المجتمع الإماراتي إلى جانب دور الجمعية في اعتماد 6 تشريعات هامة، مضيفة «نحن أول من بادر بالمسح الوطني للأمراض الجينية بالإمارات، كما أن الجمعية تعد أول مؤسسة على مستوى الخليج والوطن العربي التي طرحت علم الجينات والشيخوخة، كما نُعد أول من تكلم عن الطب الشخصي، لأن هدفنا الأساسي أن يظل الإنسان بحالة صحية جيدة بما يساهم في إطالة متوسط العمر».

وأوضحت أيضاً أن هناك فرقاً بين المرض الوراثي والمرض الجيني؛ فالمرض الوراثي يحدث للطفل نتيجة انتقال الطفرة الجينية من أحد الأبوين أو الأجداد، أما المرض الجيني فيعني أن الطفل هو أول شخص يحمل تلك الطفرة، موضحة أنه بحسب الدراسات، لذلك لا يجب أن نعتبر زواج الأقارب عاملاً رئيساً لكنه أحد العوامل المؤثرة في الأمراض الوراثية.

وحول الجوانب الأخلاقية للعلاج الجيني، شددت مريم مطر على أن أي تدخل للتغيير الجيني غير مسموح به في دولة الإمارات، حيث تعمل الدولة في إطار دولي من خلال الالتزام بالقوانين والاعتمادات الدولية في هذا الشأن، مشيرة إلى أن الأدوية الجينية التي يتم اعتمادها في الدولة أثبتت مأمونيتها بالنسبة للمتلقي.

وفيما يخص الخلايا الجذعية، ذكرت أن دولة الإمارات يوجد بها مركز أبوظبي للخلايا الجذعية والتي استخدمها لتحسين علاج المصابين بكورونا، حيث تعد الإمارات أول دولة اهتمت بتنظيم العلاج بالخلايا الجذعية على مستوى العالم، كما أنها تعد أول دولة تؤسس مركزاً للاحتفاظ بالخلايا الجذعية من المشيمة إلى الحبل السري.

وأشادت بجهود الإمارات لإقرار تشريعات وإصدار قرارات تساهم بدورها في إطالة عمر الإنسان، موضحة أن التقرير الإنمائي للأمم المتحدة يبين أن متوسط العمر في دولة الإمارات عام 1997 يبلغ 47 سنة، بينما زاد بحلول عام 2018 ليصل إلى 78 سنة، وهذا يعطي مؤشراً غير مباشر على وجود شبكة من الحماية الصحية التي تضمن إطالة العمر الصحي وأدوات تفعيلها وتسريعها.

وحذرت الدكتورة مريم مطر من المكملات الغذائية وما يتردد حولها بشأن تعديل الإنزيمات، كما أنها قد تؤثر سلبياً على مرضى الضغط، مؤكدة أهمية التأثير الجيني للأصول الإنسانية والجنس الإنساني.

Email