«كنت فأصبحت» مشروع لعلاج سلوكيات الطلبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت المعلمة نورة راشد القايدي بإحدى مدارس رأس الخيمة، مشروعها الرائد «كنت فأصبحت»، الذي يهدف إلى إعادة توجيه الطلبة نحو المشاركة في الأنشطة التطوعية والخدمة المجتمعية، بالإضافة إلى تشجيعهم على الانخراط في المسابقات الدولية، ومعارض الابتكار، والأنشطة على اختلافها.

ويسعى المشروع، الذي نالت عليه القايدي حقوق المصنفات الفكرية من وزارة الاقتصاد، إلى استغلال الوقت بشكل مثمر، وتعديل السلوكيات السلبية للطلبة.

وتشير القايدي، التي بدأت رحلتها في هذا المشروع منذ عقد من الزمان، إلى أن «غرفة السعادة» تستهدف حصر الظواهر السلوكية بالمدارس، وتحليل دوافعها وأسبابها، بالإضافة إلى دمج الطلبة الموهوبين مع الطلبة المستهدفين، لخلق بيئة تعليمية متوازنة ومحترمة، مؤكدة أهمية الحوار والنقاش البناء، بدلاً من خصم الدرجات أو استدعاء ولي الأمر، معتبرة الأعمال التطوعية الحل الأمثل للتغلب على بعض التحديات السلوكية.

ومنذ انضمامها لسلك التعليم كمعلمة تربية إسلامية في عام 2014، لاحظت القايدي تأثير مبادرتها بشكل إيجابي في الطلبة، حيث بدأت بجمع طلاب متفوقين ومبدعين، مع آخرين يواجهون تحديات سلوكية، ومن خلال العمل الجماعي، والمشاركة في مشروعات، مثل المسرح المدرسي، والخدمة المجتمعية لكبار المواطنين، شهدت تغييرات جذرية في سلوك الطلبة تجاه الاحترام، وتبني الممارسات المجتمعية القيمة.

وأضافت: في البداية، وبعد تجهيز الغرفة، راودتني بعض المخاوف من عدم تقبل الطلبة، إلا أنه بمجرد طرح فكرة المشاركة في مسابقة المسرح المدرسي، مع اختيار الشخصية التي تناسب كل واحد منهم، لمست شغفهم ورغبتهم في الفوز، وبالفعل، حصل العرض على جائزة أفضل نص مسرحي على مستوى رأس الخيمة، وفي السنة التي تلتها، قررت المعلمة تطوير مشروعها بضم مجموعة أخرى، وبعد أن طرحت عليهم فكرة تقديم خدمة اجتماعية لفئة معينة، جاء الاختيار على كبار المواطنين، وزاد حماسهم عندما علموا أنه سيتم احتساب الساعات التطوعية على روابط مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، مشيرة إلى أن ضغط العمل كان كبيراً، لكن رؤيتها للتغيير الجذري من حيث الاحترام وتبني ممارسات إيجابية، كان بمثابة المكافأة عن المشقة والمجهود، لافتة إلى فوز هذه المجموعة بالمركز الأول في مسابقة عون للخدمة المجتمعية على مستوى رأس الخيمة، والمستوى الثالث على مستوى دولة الإمارات.

Email