المكرّمون بجائزة أبوظبي: التقدير وسام على الصدور ودافع للعطاء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمّن المكرمون بجائزة أبوظبي، مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتكريم الشخصيات المميزة التي قدمت أعمالاً جليلة في سبيل خدمة المجتمع، وقالوا: إن الجائزة وسام على صدورهم، وتقدير لأعمالهم الخيرة والنبيلة، وتأكيد لمساهماتهم في مسيرة التنمية في دولة الإمارات، ودافع للعطاء.

وقالت كليثم عبيد المطروشي: تكريم المميزين، نفتخر به جميعاً، وهو ما يعطينا دافعاً للبذل والعمل لنكون متميزين، وفي مستوى تطلعات قيادتنا الحكيمة، مضيفة أن «قيادتنا الرشيدة النموذج الملهم للشباب في الإبداع والتحفيز، ودعم للمجتمع وهذا جعلنا نعطي بكل ثقة لوطننا الحبيب».

وتعرضت كليثم المطروشي، في عام 1990 وهي في عمر الـ24 لحادث مروري مما أدى إلى وفاة ثلاثة من أفراد عائلتها وإصابتها بالشلل، إلا أن كليثم لم تدع الإعاقة تمنعها من المضي قدماً في حياتها، حيث حصلت على شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة عام 1990 من جامعة الإمارات.

كما أسهمت الإنجازات التي تحققها المطروشي في تمكين أصحاب الهمم عبر مختلف المحاور، إضافة إلى تمثيل الدولة وتقديم صورة إيجابية عن أصحاب الهمم على المستويين المحلي والدولي.

وتشارك كليثم بشكل حيوي في إعداد سياسات لدمج أصحاب الهمم في المجتمع من خلال المشاركة في مشاريع تدعم تحقيق هذه الغاية كالمشاركة في تشديد عقوبة إيقاف المركبة في المواقف العامة المخصصة للمعاقين.

وتشغل كليثم عضوية عدة مؤسسات لدعم أصحاب الهمم وخاصة المرأة، ومن أبرزها عضو مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ونائب أول نادي الثقة للمعاقين، فرع الفتيات وعضوة لجنة المرأة العربية لتمثيل النساء ذوات الإعاقة.

وشاركت كليثم عام 2019 على المستوى الدولي في خريجي برنامج التبادل الثقافي المهني الذي تنظمه الحكومة الأمريكية بالتعاون مع القنصليات والسفارات مع الدول المختلفة، في برنامج sport for community، ومثلت كليثم دولة الإمارات بين 15 دولة مشاركة.

وحصلت كليثم على العديد من التكريمات من بينها جائزة الشارقة للعمل التطوعي، وجائزة «بصمة قائدة» من المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال وتكريم من وزارة الداخلية لإنجاح مجالس وزارة الداخلية في دورتها الثامنة.

فخر

وقالت سلامة سيف الطنيجي: أشعر بالفخر لحصولي على جائزة أبوظبي، التي تُعد من أرفع الجوائز على مستوى دولة الإمارات، وإن قدوتي تتمثل في قيادتنا الملهمة والمحفزة لنا على فعل المستحيل، وتشجيعنا على البذل والعطاء.

وأشارت إلى أن الجائزة تعزز في نفوس كافة فئات المجتمع حب البذل وخدمة المجتمع، وتمثل دافعاً كبيراً لهم لبناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم المجتمعية، وتقديم أعمال جليلة تجعلهم مصدر إلهام للآخرين.

وفي سن السادسة، بدأت سلامة سيف الطنيجي نشاطها المجتمعي، وواظبت على المشاركة في مختلف الفعاليات والمبادرات التي تعنى بتعزيز الوعي المجتمعي حول مواضيع ذات أهمية لفئة الأطفال مثل الوقاية من التنمر والأمن الإلكتروني للأطفال.

وتعد سلامة شخصية رائدة في تمثيل الشباب الإماراتي بمشاركاتها المختلفة محلياً ودولياً، ونتيجة لجهودها البارزة تم تعيينها لتكون المتحدث الرسمي عن جائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر وقد شاركت في التعريف عن الجائزة لدى الأمم المتحدة.

وكانت سلامة أصغر طفلة إماراتية تترأس مجلس شورى أطفال الشارقة عام 2013، وترأست أيضاً المجلس الاستشاري للأطفال في المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهي من أوائل المنضمين إليه، كما ترأست لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الطفل بالبرلمان الإماراتي للطفل.

وأدت سلامة دوراً فعّالاً في نقل المهارات والسلوكيات الإيجابية التي اكتسبتها لغيرها من أبناء جيلها لتعد اليوم قدوة ملهمة تحفز أقرانها للسير على خطاها.

ورغم صغر سنها فقد شاركت سلامة في تقديم حوالي 40 ورشة عبر مختلف المنابر ليبلغ عدد المستفيدين حوالي 2,400 مستفيد في مختلف إمارات الدولة.

وتوجهت إيمان الصفاقسي، بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات على هذه المبادرة المبدعة، التي تعكس الاهتمام بتكريم المتميزين على إنجازاتهم المختلفة في شتى المجالات الاجتماعية.

كما أشارت إلى أن هذه الجائزة تعكس الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات التي تحرص باستمرار على تشجيع أفراد المجتمع على اتباع أساليب تسهم في ترسيخ القيم الإنسانية وتشجيع استمرارية الخير والعطاء في المجتمع.

وكانت إيمان محمد الصفاقسي، تونسية الجنسية، قد وصلت إلى إمارة أبوظبي عام 2019، حيث عُرفت قبيل انتقالها للدولة بولعها بالعمل الإنساني، وذلك نظراً لطبيعتها المحبة لعمل الخير وأيضاً بحكم عملها في المجال ذاته لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «US-AID» في تونس.

وتتمثل أبرز إسهاماتها في مسارعتها بتقديم المساعدة للمتضررين نتيجة حريق شب في أحد المباني في منطقة الخالدية في أبوظبي بتاريخ 23 مايو عام 2022، حيث أسهمت خلاله في إنقاذ المتضررين بإبعادهم عن مكان الحادث وتزويدهم بالماء لتفادي الاختناق.

وأثناء ذلك الحريق تعرضت إيمان إلى إصابة، حيث عانت من مضاعفات بليغة، مقدمة بذلك نموذجاً وصورة مشرفة عن إنسانيتها وإدراكها للمسؤولية تجاه الآخرين كونها فرداً في مجتمع يسوده التضامن والتآزر.

تعايش

وقال الدكتور أحمد عثمان شتيلا: الجائزة وضعت أمامي تحدياً كبيراً كي نصبح على قدر الثقة التي أولتنا إياها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن التكريم يأتي تقديراً وتثميناً لدور المتميزين في المجتمع سواءً كانوا مواطنين أو مقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء الذي يعيش فيه كافة الأفراد في تسامح وتعايش ووئام.

وقد كرّس الدكتور أحمد شتيلا، أمريكي الجنسية (لبناني الأصل) منذ قدومه لدولة الإمارات، في عام 2011، خبرته الشخصية والعملية لخدمة مجتمع الدولة، ليُعرف بكونه أحد أبرز المتخصصين في مجال أمراض المخ والأعصاب وخاصة بشأن مرض التصلب المتعدد وتعزيز التوعية به في المجتمع.

وخلال عامه الأول من التحاقه بجامعة Wayne State للدراسات الطبية، في الولايات المتحدة، تم تشخيص إصابة الدكتور أحمد بمرض في المخ، حيث كان تشخيص إصابته بالمرض وراء تخصصه في مجال أمراض المخ والأعصاب، وكان لزيارته لأبوظبي واستقراره فيها واحتكاكه مع مصابي التصلب اللويحي، دافع له لتسخير خبرته وجهوده في دعم المصابين بالمرض في المجتمع المحلي عبر مختلف المحاور.

ويُعرف الدكتور أحمد شتيلا بكونه أحد أبرز الأطباء المتخصصين في مجال أمراض المخ والأعصاب وخاصة بشأن مرض التصلب المتعدد، كما يعتبر من أبرز الشخصيات المؤثرة في هذا المجال، وقد استفاد منه ما يقارب 4000 شخص مما يجعله مرجعاً ثرياً للمعنيين في هذا المجال.

ويعمل الدكتور شتيلا كاستشاري أمراض المخ والأعصاب، وهو مدير عيادة التصلب المتعدد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والتي أسهم أيضاً في تأسيسها.

بذل

وأفاد سعيد المنصوري، بأن التكريم وسام على صدورهم أمد الدهر، يشعرهم بالفخر والاعتزاز ويعزز من حماستهم لمزيد من العمل وبذل الجهد من أجل خدمة مجتمع دولة الإمارات، والمساهمة في تعزيز وترسيخ رسالة الجائزة الإنسانية على كافة الأصعدة والمستويات.

وقد ولد سعيد نصيب بالمر المنصوري في ليوا عام 1933، وتعلم القراءة والكتابة، وهو في عمر الثالثة عشرة على يد أحد رفاقه، وسكن في منطقة الوثبة وكبر معه حبه للعلم وعزم على مشاركة الآخرين شغفه.

وأسس سعيد المنصوري في عام 1984، مدرسة أبو موسى الأشعري لتحفيظ القرآن في الوثبة، حيث تلقى الطلبة دروساً في علوم القرآن وقواعد تلاوته وحفظه، إضافة إلى دروس لتقديم الدعم في مادتي اللغة العربية والرياضيات.

وأدرجت المدرسة عام 1986 ضمن وزارة التربية والتعليم باسم «مدرسة أبو موسى الأشعري»، وتضمنت المراحل الدراسية رياض الأطفال - الصف الخامس.

وبالتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية، أصبح سعيد من مؤسسي مجلس أولياء الأمور التابع لمنطقة الوثبة، وكان المجلس يتولى متابعة الطلبة وحالتهم الدراسية وتقديم الدعم للإداريين في مختلف المدارس.

وحرص سعيد على تقديم الدعم المعنوي والمادي لمن حوله في إكمال مسيرتهم التعليمية، كما يعد سعيد قدوة لأجيال متتالية مازالت تذكر إحسانه وتشجيعه ودعمه لها في طلب العلم وخدمة الوطن وهو نموذج ملهم في المواطنة الصالحة والعطاء والعمل الخيري.

قائدوأعربت مزنة المنصوري عن سعادتها بالتكريم، وتُعرف مزنة في مدينة السلع بمنطقة الظفرة بجهودها المتميزة التي امتدت لأكثر من 20 عاماً في القطاع التربوي والتعليمي، وكانت لها إسهامات بارزة في تنشئة أطفال مدينة السلع وتربية أجيال متتابعة عززت فيهم أسس المواطنة الصالحة وقيم التسامح والبذل والخير.

ورأت مزنة في أبناء مدينة السلع أبناءها واجتهدت في خدمتهم، من خلال مسيرتها التربوية على مدى أكثر من عشرين عاماً، كما تعرف بين أهالي المدينة بالأم الحانية والمرشدة والمعلمة ذات العطاء الكبير، وبقلبها الذي يسع الجميع.

وتدرجت مزنة في المناصب في القطاع التربوي حتى تقاعدها كمديرة لروضة ومدرسة السلع، وكانت عنصراً حيوياً في تطوير التعليم إذ حرصت على تنظيم منتديات تدريبية لتبادل الخبرات والأفكار بين الكادر التعليمي وأولياء الأمور.

وحصلت مزنة على العديد من التكريمات من بينها جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وجائزة خليفة التربوية.

وأشادت آمنة بنت خليفة عبيد محمد القمزي، بمبادرة تكريم الشخصيات المميزة التي قدمت أعمالاً جليلة في سبيل خدمة المجتمع. وولدت آمنة القمزي في إمارة أبوظبي عام 1942 وكانت شغوفة بالتعلم في مواضيع مختلفة، من أبرزها اهتمامها بالزراعة العضوية.

وعلى مدى أكثر من 4 عقود نقلت خبرتها لمن حولها في المجتمع فقد حثت على التحول إلى الزراعة العضوية وقامت بإرشاد من حولها إلى كيفية ممارستها، كما أنها اكتسبت خبرة واسعة فيما يخص الأعشاب الطبية واستخدامها في بعض العلاجات وحرصت على نقل هذه المعرفة، وهو ما أسهم في تكريمها من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقديراً لخبرتها الواسعة فيما يخص الزراعة العضوية.

وتعد آمنة من الشخصيات الرائدة في مجال الاستدامة البيئية وهي مرجع لأجيال متعددة تسير على خطاها.

كما شمل التكريم جون ساكستون، أمريكي الجنسية، والذي يعرف بجهوده البارزة في دعم التعليم وإثرائه نظراً لخبرته الواسعة في المجال الأكاديمي والتي جعلت منه قدوة ومرجعاً ثرياً لمن حوله.

وحرص جون على دعم جهود الدولة في تطوير قطاع التعليم إذ كان أبرز المساهمين في إنشاء جامعة نيويورك أبوظبي عام 2010 وهي مؤسسة تعليمية متميزة على المستويين المحلي والدولي.واستطاع جون من خلال تحفيزه ودعمه المستمر للطلبة أن يحدث تأثيراً إيجابياً في حياة الكثيرين.

 

Email